لقي 50 شخصًا على الأقل مصرعهم، في إثيوبيا، وأصيب العشرات في احتجاجات أعقبت مقتل المطرب الثوري المشهور هاشالو هونديسا، 34 عاما، والذي تعرض لإطلاق نار مساء الاثنين في أديس أبابا. وشهدت العديد من المدن الإثيوبية تظاهرات وأعمال شغب وعنف أفضت إلى وقوع عدة إصابات، كما قامت السلطات الإثيوبية بقطع خدمات شبكات الإنترنت والاتصالات. وتسبب مقتل هونديسا في صدمة داخل أوساط الأورومو؛ التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه شخص رائع وكان بمثابة "الملهم للشباب"، مطالبا شعبه بضبط النفس. واشتهر هونديسا بغنائه الثوري الذي كان يعبر عن أحلام ومشاعر شعب الأورومو من خلال الكلمات الثورية لتحدي القمع. وقال مفوض شرطة أديس أبابا إنه تم اعتقال عدة أشخاص للاشتباه في ارتكابهم جريمة القتل. وفي كلمة نقلها التلفزيون، مساء الثلاثاء، وصف أبي أحمد قتل المغني هاشالو هونديسا بأنه "عمل شرير". وقال: "إنها فعلة ارتكبها واستلهمها أعداء في الداخل والخارج لزعزعة سلامنا، ومنعنا من تحقيق الأمور التي بدأناها". وقال مفوض الشرطة الاتحادية في إثيوبيا لوكالات أنباء رسمية، مساء الثلاثاء، إن 3 انفجارات هزت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال المدير الطبي لمستشفى أداما الرئيسي، والتي تقع =على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق العاصمة أديس أبابا، إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في طريقهم إلى المستشفى، فيما توفي اثنان آخران في العناية المركزة. وأضاف أن المستشفى استقبل نحو 80 مصابًا، أصيب معظمهم بالرصاص، لكن بعضهم عانى من جروح نتيجة الضرب بالحجارة أو الطعن.