ارتفع النفط الخميس 16 ابريل عقب خسائر حادة تكبدها في الجلسة السابقة بفعل آمال بأن زيادة كبيرة في المخزونات الأمريكية ربما تعني أنه ليس أمام المنتجين سوى خيار محدود يتمثل في تعميق خفض الإنتاج في ظل سحق جائحة فيروس كورونا للطلب. ومع صدور بيانات رسمية أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكبر قدر على الإطلاق، وانخفض خام غرب تكساس الأمريكي أمس الأربعاء لأدنى مستوياته منذ فبراير شباط 2002، فيما تراجع خام برنت أكثر من 6%. هذا وارتفع خام برنت 36 سنتاً أو 1.3% إلى 28.05 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشر سنتات أو 0.5% إلى 19.97 دولار. وتكبح المخاوف بشأن تداعي الطلب المكاسب إذ جرى تداول الخامين القياسيين مرتفعين بأكثر من 2.5% في وقت سابق من الجلسة. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً زيادة كبيرة في مخزونات الوقود المكرر في الولاياتالمتحدة على الرغم من أن المصافي تعمل بطاقة تبلغ 69% في أنحاء البلاد وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2008. وتأتي البيانات بعد تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية توقع انخفاض الطلب على النفط 29 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان ليبلغ أدنى مستوى في 25 عاما، وهو ما يقل قليلا فحسب عن 30 بالمئة من الطلب العالمي قبل تفشي فيروس كورونا ويزيد ذلك الرقم عن تخفيضات إنتاج الوشيكة. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون حلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا، بينما من المأمول أن تخفض دول أخرى من بينها الولاياتالمتحدة الإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا أخرى مما يصل بخفض الإنتاج إلى 20 مليون برميل يوميا. وفي الأسبوع الماضي، قالت إدارة معلومات الطاقة إن من المتوقع انخفاض الإنتاج الأميركي 470 ألف برميل يوميا.