انخفضت أسعار النفط الخام أمس للجلسة الثالثة في أربع جلسات، واقتربت من أدنى مستوياتها منذ نهاية آذار (مارس)، بعدما أظهرت بيانات انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بأن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة انخفضت بوتيرة أقل من المتوقع في الأسبوع الماضي، فيما زادت مخزونات البنزين مع استمرار ضعف الطلب، ما أدى إلى استمرار المخاوف في شأن المعروض العالمي. وانخفضت مخزونات الخام الأميركي 930 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 28 نيسان (أبريل)، وهو ما يقل كثيراً عن تقديرات المحللين الذين توقعوا انخفاضها 2.3 مليون برميل. وتراجعت مخزونات الخام على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، لكنها لا تزال عند 527.8 مليون برميل، وهو ما يزيد ثلاثة في المئة عن مستواها في الفترة ذاتها من العام الماضي. وانخفض خام القياس العالمي مزيج «برنت» 24 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 50.55 دولار للبرميل. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتاً أو 0.5 في المئة إلى 47.56 دولار للبرميل. وانخفض الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ 27 آذار إلى 47.30 دولار للبرميل في الجلسة السابقة، فيما تراجع برنت يوم الثلثاء إلى أقل مستوى منذ نهاية آذار عند 50.14 دولار للبرميل. وتتوقع السوق أن تمدد «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) والمنتجون المستقلون اتفاق خفض الإنتاج إلى النصف الثاني من العام الحالي. إلى ذلك، أكد الكرملين أمس، أنه لم يتخذ قراراً بعد في شأن ما إذا كانت روسيا ستمدد اتفاق خفض إنتاج النفط مع أوبك وعدد من الدول غير الأعضاء في المنظمة حتى نهاية العام الحالي. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، إن «القرار لم يتخذ بعد». وتعهدت «أوبك» مع روسيا ومنتجين من خارج المنظمة بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً في النصف الأول من 2017. وبموجب الاتفاق تعهدت روسيا بتقليص متوسط إنتاجها اليومي تدريجياً بواقع 300 ألف برميل يومياً إلى 10.947 مليون برميل يومياً انخفاضاً من مستوى الإنتاج في تشرين الأول (أكتوبر)، البالغ 11.247 مليون برميل يومياً. وكان وزير الطاقة الروسي قال أول من أمس، إن إنتاج البلاد من النفط في الأول من الجاري، انخفض 300 ألف و790 برميلاً يومياً عن مستوى الإنتاج في تشرين الأول. إلى ذلك، دعت وزارة النفط العراقية الشركات والمستثمرين الأجانب إلى التقدم بعروض لمشروع بناء وتشغيل مصفاة مخصصة للتصدير بطاقة 300 ألف برميل يومياً في الفاو قرب مدينة البصرة الواقعة في جنوب البلاد. وأشار بيان صادر عن الوزارة إلى أن وثائق التقدم بالعروض تؤمن نموذجين للاستثمار، وهما نظام التملك والبناء والتشغيل (بي أو أو) والبناء والتشغيل والتحويل (بي أو تي). وأضافت أن الوثائق الخاصة بالعروض ستكون متاحة حتى 31 الجاري، وأن آخر موعد لتلقي العروض هو الأول من آب (أغسطس). وتقلّصت طاقة التكرير في العراق، ثاني أكبر منتج في «أوبك» بعد السعودية، بعد أن اجتاح مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» أكبر مصفاة نفط في بيجي شمالي بغداد عام 2014. واستعادت القوات العراقية السيطرة على المصفاة في 2015، لكن المصفاة أصيبت بأضرار بالغة في القتال. وتعتمد البلاد في الوقت الحالي على مصفاة الدورة في بغداد والشعيبة في البصرة. وأعلنت «شركة بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أنها حددت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لخامها القياسي «خام مربان» في نيسان عند 53.40 دولار للبرميل.