أظهرت بيانات حكومية أمس أن واردات إسبانيا من النفط الخام ارتفعت نحو 1% على أساس سنوي في أبريل الماضي إلى 5.32 ملايين طن، وسجلت الشحنات السعودية والعراقية والجزائرية أكبر زيادات بالنسبة المئوية. وقالت الهيئة المعنية باحتياطات الطاقة الاستراتيجية بإسبانيا في نشرتها الشهرية، إن منطقة الشرق الأوسط باتت أكبر مورد لإسبانيا في أبريل للمرة الأولى منذ يناير 2012. وتراجعت الشحنات من دول أوبك التي اتفقت على خفض الإنتاج هذا العام، 4.4% إلى 2.538 مليون طن، وزادت الواردات من الدول غير الأعضاء في أوبك 5.9% إلى 2.785 مليون طن. وفي الفترة بين يناير وأبريل ارتفع إجمالي واردات إسبانيا من النفط الخام 1.1% إلى 21.66 مليون طن. 46.02 دولارا للبرميل ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي أمس مع استفادة المضاربين من هبوطه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، لكن الزيادة المستمرة في الإمدادات الأميركية وعدم ظهور دلائل تذكر على انخفاض المخزونات العالمية كبحا مكاسب الخام. وزاد المستثمرون في العقود الآجلة وعقود الخيارات للخام الأميركي مراهناتهم على عدم تسجيل الأسعار المزيد من الارتفاع مع زيادة عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولاياتالمتحدة إلى أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات. وزاد إنتاج النفط الصخري الأميركي نحو 10% منذ العام الماضي ليهدد، مع نمو إنتاج دول مثل البرازيل، بتقويض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركائها لخفض مخزونات الخام العالمية من خلال تقليص الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 48 سنتا إلى 46.02 دولارا للبرميل بحلول الساعة ال08:36 بتوقيت جرينتش. ولا يزال السعر متجها لتكبد خسارة تقارب 20% في النصف الأول من العام الحالي بعد بلوغه أدنى مستوى له منذ نوفمبر عند 44.35 دولارا للبرميل في 21 يونيو. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 47 سنتا 43.48 دولارا للبرميل. واتفقت أوبك مع 11 منتجا خارجها في مايو على تمديد خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا إلى نهاية مارس 2018، أملا في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالميين.