كشف الدكتور عبدالله الذيابي، الطبيب بمستشفى الحرس الوطني في الرياض، أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون. وأشار الذيابي إلى أن السرطان يعتبر على قائمة الأسباب الرئيسة للوفاة على الصعيد العالمي، إذ تسبب في وفاة قرابة 9.6 مليون مريض خلال عام 2018 (منها 862 ألف حالة بسبب سرطان القولون)، وذلك بحسب تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية. ويُعد سرطان القولون من الأورام الشائعة؛ إذ إنَّ إجمالي عدد الحالات الجديدة خلال العام الماضي يُقدَّر ب 1.8 مليون حالة على مستوى العالم. كما أشار إلى أن سرطان القولون تصدَّر قائمة أكثر الأورام التي تصيب الرجال، وثالث أكثر الأورام لدى النساء، في السعودية. موضحا أنه “غالبًا يتم تشخيصه بعد سنِّ الخمسين، ونادرًا قبل سنِّ الأربعين”. وكشف أن “عوامل الخطورة التي تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون متعددة، وأبرزها: تقدُّم العمر، التاريخ العائلي، السمنة، قلة النشاط البدني، التدخين، تناول الكحول، داء الأمعاء الالتهابي، داء السكري “النوع الثاني”، التعرض للعلاج الإشعاعي على منطقة البطن أو الحوض”. واستطرد: “للغذاء دور مهم في زيادة أو إنقاص خطر الإصابة بسرطان القولون”. موضحا: “الإفراط في تناول اللحوم المعالجة (كالنقانق والسجق)، وطبخ اللحوم في درجة حرارة مرتفعة جدًا (خلال الشوي) قد ترفع احتمالية الإصابة به. في حين أنَّ تناول الفواكه والخضراوات والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف تقلل من الخطر؛ وذلك بحسب الجمعية الأمريكية للسرطان”. وتابع: هناك “عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة، إلى أنه قد يُصاب شخصٌ بالورم من دون وجود عوامل خطورة معروفة.وأعراض الإصابة بسرطان القولون تختلف بحسب مرحلة الورم والتي تستمر عادةً لسنوات”. وبين أن “الورم في مرحلته المبكرة لا يُسبب أعراضًا، وأبرز الأعراض: إسهال أو إمساك، وجود دم في البراز، الإصابة بفقر الدم، فقدان الوزن غير المقصود، ألم البطن.ولأنَّ الورم في بدايته لا يُسبب أعراضًا كما سبقت الإشارة؛ فإنَّ السبيل الأمثل لعلاجه وتقليل الخطر منه هو إجراء الفحص المبكر للكشف عن هذا النوع من الأورام، لتشخيص الورم في مرحلته المبكرة”. وبحسب دراسة أمريكية، ساهم الفحص المبكر في منع حدوث قرابة 550 ألف حالة على مدى ثلاثة عقود في أمريكا ،ويُنصح بإجراء فحوصات الكشف المبكر لسرطان القولون لكلٍّ من الجنسين بدءًا من عمر 45 سنة، بحسب أحدث توصيات جمعية السرطان الأمريكية. ويجب التنويه إلى أنه أحيانًا ، وقد يوصي الطبيب بعمل الفحوصات قبل عمر 45 سنة في حال كانت احتمالية الإصابة بالسرطان مرتفعة، مثلًا بسبب وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون. وواصل: التحاليل المستخدَمة للفحص المبكر متعددة، والفترة الزمنية التي يُنصح بتكرر التحليل بعدها تتباين بحسب نوع الفحص، وهي: منظار القولون الكامل (يُعمل كل 10 سنوات)، التنظير السيني المرن أو أشعة القولون المقطعية (كل 5 سنوات)، وثلاثة اختبارات للبراز: الاختبار المناعي الكيميائي (سنويًا)، فحص الدم الخفي (سنويًا)، وأخيرًا فحص الحمض النووي كل 3 سنوات.