إن عدد المرضى المصابين بأورام القولون والمستقيم ازداد بنسبة كبيرة وأصبح يحتل المرتبة الأولى للذكور والمرتبة الثالثة للإناث وذلك حسب السجل الوطني للسرطان. عادة يبدأ سرطان القولون والمستقيم بزوائد لحمية تتحول مع مرور الوقت إلى أورام خبيثة ويعتمد التشخيص لهؤلاء المرضى على الفحص السريري وبالمنظار والأشعة لتحديد مرحلة تقدم المرض. كما أن العديد من الدراسات أظهرت أن استئصال اللحمية في وقت مبكر من العوامل المساعدة على التقليل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم 75٪ من المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم لا يوجد لديهم تاريخ عائلي أو عوامل مساعدة للإصابة بالمرض. إن مخاطر الإصابة بالسرطان تزداد مع التقدم في العمر لذلك ينصح بالفحص المبكر بعد سن الخمسين. أما المرضى الذين لديهم معدل ارتفاع لخطر الإصابة بالمرض وهم الذين لديهم تاريخ سابق بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو مرض التهاب الأمعاء المزمن فيجب عليهم عمل فحوصات مبكرة للوقاية من المرض مع المتابعة الدورية. ومن الطرق البسيطة للفحص، اختبار فحص وجود دم في البراز، أو أشعة ملونة للقولون والتي تظهر اللحميات والأورام، أو تنظير القولون الكامل وهو أدق الطرق لفحص القولون والمستقيم وحالياً يمكن عمل تصوير مقطعي للقولون بواسطة الأشعة المقطعية وهو فعال جداً، وهناك الاختبارات الجينية لأقارب المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي من إصابة بسرطان القولون المتولد من اللحميات الوراثية (مرض وراثي). الهدف من الفحص المبكر هو تحديد الورم قبل أن يتحول إلى ورم خبيث والكشف على الأورام في وقت مبكر وأيضاً منع اللحميات من التحول إلى سرطان والحد من تأثير المرض إذا تحول إلى سرطان. * جراحة القولون والمستقيم