سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أورام القولون والمستقيم مرشحة للتضاعف محليا أربع مرات خلال 30 عاماً المقبلة! في المؤتمر السنوي للجراحة العامة بجامعة الملك سعود وبمشاركة أطباء محليين وعالميين:
تناول مختصون وعلماء خلال حضورهم ومشاركتهم في فعاليات المؤتمر السنوي السادس للجراحة العامة الذي نظمته وحدة الجراحة العامة بقسم الجراحة بكلية الطب في جامعة الملك سعود مؤخرا آخر المستجدات والتطورات في علوم جراحة المناظير وجراحة الكبد وزراعته وجراحة القولون والمستقيم وجراحة إعادة تأهيل الجدار البطني، وجراحة السمنة، إضافة إلى التعليم الطبي الجراحي،. وأكد الدكتور أحمد الزبيدي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان الفعاليات العلمية وبرنامج المؤتمر كان مميزاً حيث تناول مختلف فروع الجراحة العامة. ومن الجديد الذي ناقشة المؤتمر هو الجراحات المنظارية ذات الفتحة الواحدة والتي تتم في القليل من المراكز العالمية، ومستشفى الملك خالد الجامعي احد هذه المراكز ومن الأمثلة الشائعة على ذلك استئصال المرارة عن طريق أربع فتحات منظاريه قد أصبح بالإمكان إجرائه من خلال فتحة واحدة فقط، الأمر الذي ينعكس ايجابيا على صحة ونفسية المريض. واضاف الدكتور الزبيدي انه تم إجراء العديد من العمليات الجراحية بمشاركة الجراحيين العالميين وتم نقلها على الهواء مباشرة إلى القاعة الرئيسة للحضور ومن خلال موقع المؤتمر على شبكة الإنترنت ليستفيد منها اكبر عدد من المهتمين والمختصين، واعتبر الزبيدي كلية الطب هي احد أهم المراكز البحثية والعلمية المتخصصة التي تسهم بشكل مستمر وفي مختلف التخصصات في رفع كفاءة ومستوى الطبيب السعودي من خلال مثل تلك اللقاءات العلمية، وقدم الدكتور الزبيدي شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان على دعمه واهتمامه بالمؤتمر وتسهيل كل ما من شأنه إنجاح فعالياته، وقدم شكره لعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد بن محمد السلمان على افتتاحه للمؤتمر ودعمه لأنشطة قسم الجراحة كافة ولهذا المؤتمر خاصة. واثني رئيس قسم الجراحة بكلية الطب الدكتور عمر العبيد بالمستوى العلمي للمؤتمر وأعتبر أن هذه الفعاليات هي من دعائم التعليم الطبي في هذه الجامعة العريقة وهي فرصة لطلاب وطالبات كلية الطب لاكتساب الخبرات والاستفادة من هذه النخبة من العلماء والمختصين . د.الزبيدي يتحدث للزميل المنصور وذكر الدكتور فهد يسلم بامحرز الأستاذ المساعد واستشاري جراحة السمنة والمناظير كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي أن 44% من سكان المملكة العربية السعودية حاليا يعانون من داء السمنة وهو في نمو مطرد يدعو إلى القلق والإسراع في إيجاد حلا. وان جميع الأوساط تتفق على أن هذا الداء مزمن ويؤثر مباشرة على أعضاء وأجهزة الإنسان جميعها ووظائفها الصحية، مما يؤدي إلى الاستنزاف الكبير والمستمر للطاقات الطبية والصحية في البلاد ومن ثم الموارد الإنسانية والمالية وبالتالي يؤثر سلبا على مجموع الناتج المحلي للدولة. وأضاف الدكتور بامحرز أنه من منطلق مسؤولية جامعة الملك سعود متمثلة في كلية الطب العمل على إيجاد الحلول الناجحة لهذه المشكلة الحرجة والمتنامية باطراد، فقد قام قسم الجراحة في الكلية بإعطاء حيز كبير من مؤتمر الجراحة السنوي السادس لمناقشة الأهمية والكيفية لعلاج السمنة، وذلك بطرح أبحاث للمناقشة، ودعوة أطباء محليين وعالميين من كندا وأمريكا وأوروبا للمشاركة في هذا المؤتمر، وإبداء الآراء ومناقشة الحلول الممكنة والمناسبة لحالة السمنة في بلدنا العزيز ,وذلك عن طريق : إلقاء محاضرات تشتمل على تجاربهم وآخر ما توصلوا إليه لحل هذه المعضلة، والقيام بعرض أداء العمليات المناسبة لبعض المرضى من ذوي السمنة المفرطة. وأبان أن هذا المؤتمر يعتبر واقع مناسب لأطبائنا وطلابنا وأفراد مجتمعنا للحصول على أجوبة لما يتبادر في الأذهان بخصوص مرض السمنة وطرق علاجه جراحيا والاستفادة من الخبرات العالمية المتواجدة في أروقة كلية الطب في الفترة المحددة للمؤتمر. وأشار الدكتور خيال بن عبدالملك الخيال أستاذ مساعد واستشاري جراحة القولون والمستقيم كلية الطب ومستشفى الملك خالد الجامعي الى أن أورام القولون والمستقيم تتكون داخل بطانة القولون والمستقيم وتصيب الرجال والنساء على حد سواء. وفي جميع أنحاء العالم تعد أورام القولون والمستقيم ثالث أنواع الأورام من حيث الانتشار بين الرجال والنساء، أما في المملكة فتعتبر أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعا بين الرجال والثاني من حيث الانتشار بين النساء، وقد أظهرت دراسة سعودية بين عامي 1994 و2003 زيادة بنسبة تصل إلى الضعف، كما تنبأت الدراسة بأن يزداد معدل الإصابة بنسبة أربعة أضعاف خلال ال 30 عاما المقبلة، وتوجد أعراض تصاحب أورام القولون والمستقيم، منها وجود دم في البراز إما على شكل دم أحمر أو براز أسود أو داكن، كذلك حدوث نزيف من المستقيم، وآلام وتقلصات، خصوصا في المنطقة السفلية من البطن، وتغير في حركة القولون، وخاصة في طبيعة البراز وشكله، والرغبة في التبرز في حين لا حاجة إلى ذلك، ونقصان الوزن دون اتباع حمية، والشعور بالتعب والإجهاد المستمر. وأوضح الدكتور الخيال من أكثر الأسئلة التي تواجهني عندما أتحدث عن هذه الأورام أو عندما يتم تشخيص مريض بالأصابة بهذه الأورام عن الأسباب ولماذا يصاب به شخص دون غيره والأجابة عن هذا السؤال بالتحديد يطول فهناك عوامل قد تؤدي الى الأصابة وهي ذات خطورة بسيطة تتمثل في العمر، حيث تعتبر أورام القولون شائعة بعد سن ال 50، مع اعتبار أن خطر الإصابة به يزيد مع زيادة العمر، حيث تشكل نسبة المصابين بأورام القولون ممن هم فوق ال 50 قرابة 90 في المائة، كذلك للتغذية أثر، حيث ترتبط أورام القولون ارتباطا وثيقا بالأغذية المفتقرة للألياف والغنية بالدهون والسعرات الحرارية، كما أن هناك ارتباطا بين الأغذية الغنية باللحوم الحمراء وأورام القولون، أضف إلى ذلك الافتقار إلى الرياضة، فطبيعة الحياة الخاملة المفتقرة إلى النشاطات البدنية تزيد من معدلات الإصابة بأورام القولون، وكذلك التدخين يرفع نسبة الإصابة بورم القولون، حيث يستنشق المدخنون أثناء التدخين أنواعا من المواد المسرطنة، ما يفسر مدى انتشار هذا النوع من الأورام لدى المدخنين. ونبه استشاري جراحة القولون والمستقيم إلى أن هناك عوامل أخرى ذات خطورة متوسطة مثل التاريخ المرضي للعائلة، حيث إن الأقارب (الآباء والأبناء والإخوة والأخوات) في عائلة سبق تشخيص أحد أفرادها بأورام القولون قبل سن 60 عاما، تزيد نسبة معدل الإصابة لديهم، لا سيما إذا تم التشخيص في سن مبكرة، أيضا التاريخ المرضي الشخصي، حيث إنه من سبق تشخيصه بسرطان في القولون أو المستقيم سابقا وتم استئصاله سيكون أكثر عرضة من غيره بمعاودة الورم، وهناك عوامل ذات خطورة عالية مثل مرض المرجلات العائلي، وهو باختصار تكون مئات إلى آلاف الزوائد اللحمية في الأمعاء الغليظة لتشكل خطورة الإصابة بأورام القولون بنسبة 100 % في بعض الناس إذا أهملت من غير علاج، وأيضا هناك الداء الالتهابي المعوي، لذا فإنني أنصح الإخوة والأخوات، خاصة ممن تجاوز سن ال 50، بعمل فحوص لمزيد من الاطمئنان. ونبه الدكتور الخيال إلى هناك عدة فحوص يمكن إجراؤها لاكتشاف أورام القولون والمستقيم، من أهمها استخدام منظار القولون، وعن طريق الكاميرا المثبتة على رأس الأنبوب نستطيع الحصول على رؤية واضحة لبطانة القولون والمستقيم، ويلعب المنظار دورا أساسيا في اكتشاف أمراض القولون الحميدة مثل الزوائد اللحمية في بطانة القولون، والتي تتم إزالتها عن طريق المنظار، حتى إنها لو تركت قد تتحول إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت، كما أنه يمكن تشخيص أورام القولون في المراحل الأولى التي يكون التدخل الجراحي فيها حلا ناجحا، وفي الحقيقة يعد منظار القولون جزءا أساسيا من برنامج الكشف المبكر عن أورام القولون والمستقيم. من الفحوص أيضا فحص الدم الخفي في البراز، وهو فحص كيماوي لعينات البراز، ومن خلال هذا الفحص يتم اكتشاف وجود كميات بسيطة من الدم لا ترى بالعين المجردة، ويعتبر ذلك الفحص الخطوة الأولى في برنامج الكشف المبكر عن أورام القولون، ويجري سنويا ابتداء من سن ال 40، وإذا وجد الدم الخفي في البراز قد يعني وجود أورام بالقولون، ولذلك تجرى عملية منظار القولون للتأكد من ذلك التشخيص، وهناك الأشعة عن طريق الصبغة، حيث يتم حقن المستقيم والقولون بمادة الباريوم (صبغة) ثم عمل أشعة سينية للقولون، وأيضا هذا النوع من الفحص أقل دقة من المنظار، ويلزم عمل منظار إذا كان هناك اشتباه في الأشعة. كما أن الدراسات على قدم وساق لتحديد دقة فحوص أخرى كالمنظار التصويري عن طريق الأشعة المقطعية والفحص الجيني للبراز. و يعتمد العلاج على تصنيف مرحلة الورم، فكلما تم اكتشاف الورم في مراحله المبكرة مع معدل انتشار طفيف، تزيد فرصة الشفاء منه، وكلما تم اكتشافه في مراحل متقدمة عندما ينتشر إلى مناطق بعيدة، فإن احتمالية الشفاء منه تقل تبعا لذلك، لكن تبقى الجراحة هي المرحلة الأساسية في رحلة العلاج، في الوقت الذي يمكن فيه الاستعانة بالعلاجات الكيماوية أو الإشعاعية بالنسبة لأورام المستقيم. د.فهد بامحرز د.عمر العبيد د.خيال الخيال عملية استئصال المستقيم بالمنظار الجراحات المنظارية ذات الفتحة الواحدة