متابعات - الوئام كشفت تقارير أجنبية أن الدنمارك تقود توجها داخل دول الاتحاد الأوروبي لإنزال عقوبات جديدة وصفت هذه المرة بالأكثر قساوة ضد إيران، بعدما أحبطت أجهزتها الاستخباراتية محاولة اغتيال فاشلة ثبت تورط طهران فيها ضد سياسيين أحواز يعيشون في الدنمارك. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن مخطط طهران كُشف أول مرة في سبتمبر الماضي، بعدها اتخذت الشرطة الدنماركية إجراءات هي الأوسع في البلاد منذ فترة أغلقت خلالها عدة شوارع وجسور في أنحاء البلاد وعرضها. وقبل أيام أعلنت أجهزة الاستخبارات الدنماركية أن تحركات الشرطة حالت دون تنفيذ مخطط اغتيال كان سيذهب ضحيتها عضو في حركة النضال العربية لتحرير الأحواز المعروفة بمعارضتها الشديدة للنظام الإيراني. وتم اعتقال مشتبه به من أصول إيرانية ضمن تحركات أجهزة الأمن الدنماركية. وقال تقرير الصحيفة أن واقعة إحباط مخطط اغتيال معارضين إيرانيين في الدنمارك ربما تتحول إلى ورقة ضغط جديدة داخل الإدارة الأمريكية أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، ويعكف على إقناع حلفائه الأوروبيين بأن يحذوا حذو الولاياتالمتحدةالأمريكية، حتى وإن كانت عازمة على استكمال عقوباتها ضد طهران الاثنين المقبل كما هو مقرر من قبل من قبل الرئيس الأمريكي. مخطط الاغتيال الإيراني دفع العلاقات بين الدنمارك وطهران إلى حافة الهاوية، فوصف رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكا راسموسن المؤامرة ب«غير المقبولة نهائيا»، ووجه وزير خارجيته باستدعاء السفير الإيراني، وأضاف في تصريحات رسمية «سيتم التباحث مع الاتحاد الأوروبي بخصوص اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد طهران”. ولكن لم يتضح إلى الآن ما إن كانت هذه الإجراءات أو العقوبات المزمعة سيكون لها تأثير على مستقبل الاتفاقية النووية لإيران، في الوقت الذي امتنع فيه مسئولون أوروبيون عن مهاجمة إيران علنا خلال هذا الأسبوع.