الرياض - الوئام أعاد إعلان الدنمارك، الثلاثاء، استدعاء سفيرها لدى طهران، بعدما كشفت عن مخطط إيراني لشن هجوم على أراضيها يستهدف 3 إيرانيين يعيشون في البلد الإسكندنافي، أعمال النظام الإيراني الإرهابية في العواصم الأوروبية، بعدما أكد وزير الخارجية الدنماركي أنديرس صامويلسون قناعته بأن الحكومة الإيرانية وراء محاولة الهجوم في الدنمارك. تاريخ من التخطيط لشن هجمات على أوروبا يمتلكه النظام الإيراني، آخرها الصيف الماضي عندما حاول استهداف تجمع للمعارضة في باريس، عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقراً له، على مشارف العاصمة الفرنسية وحضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدة وزراء أوروبيين وعرب سابقين. واتهمت السلطات الفرنسية الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء باريس تم إحباطه، كان يستهدف تجمعا لمعارضين إيرانيين، وقررت فرض عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا، فيما دعت طهران بدورها باريس إلى الحوار. وقالت فرنسا الثلاثاء في الثاني من أكتوبر 2018 إنه لا يساورها أي شك في أن وزارة المخابرات الإيرانية تقف وراء مؤامرة في يونيو الماضي لمهاجمة مؤتمر لجماعة معارضة في المنفى خارج باريس وإنها صادرت أصولاً تخص أجهزة المخابرات الإيرانية وأخرى لاثنين من المواطنين الإيرانيين. وقد يكون لتدهور العلاقات مع فرنسا تداعيات أكبر على إيران، إذ يأتي في وقت تتطلع فيه حكومة الرئيس روحاني إلى العواصم الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه ومعاودة فرضها عقوبات مشددة على الجمهورية الإسلامية. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في وكالة الأنباء الفرنسية: “قامت أجهزة مخابراتنا بتحقيق طويل ودقيق ومفصل مكننا من الوصول إلى نتيجة تفيد دون أدنى شك بأن المسؤولية تقع على عاتق وزارة المخابرات الإيرانية”. وأضاف المصدر الذي تحدث بعد أن أعلنت الحكومة تجميد الأصول، أن نائب الوزير والمدير العام للمخابرات سعيد هاشمي مقدم أمر بتنفيذ الهجوم وأن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الذي يعمل انطلاقاً من فيينا وتحتجزه السلطات الألمانية، قام بتنفيذه. والوزارة تحت إمرة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وبعد واقعة باريس كشفت النيابة البلجيكية كشفت عن تفاصيل مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعا ضخما للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية، ضالع فيه دبلوماسي تابع للنظام الإيراني. وحسب بيان النائب العام البلجيكي فإن المتورطين بالقضية الذين سقطوا بقبضة الأمن قبل تنفيذ مخططهم الإرهابي، دبلوماسي إيراني ورجل وزوجته وآخرون. وفي نوفمبر من العام 2017 لم تكن إيران بمعزل عن التورط في اغتيال رئيس حركة النضال لتحرير الأحواز أحمد مولى أبو ناهض على باب منزله في مدينة لاهاي الهولندية بثلاث رصاصات واحدة في رأسه واثنتين في قلبه. وكشف مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، أن “الاغتيال هو سياسي بامتياز لأن الضحية رئيس حركة النضال العربي ومطلوب لإيران”، مؤكدا أن طهران طالبت من الشرطة الدولية “الإنتربول” تسليمه لمحاكمته. ووصف راضي الراحل أبو ناهض ب”المناضل”، في إشارة إلى ترؤسه حركة التي تسعى إلى جانب حركات أخرى في رفع الظلم عن العرب في إيران و”تحرير” الأحواز من “الاحتلال الفارسي”. ووفقا لما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العقوبات الأمريكية على طهران ستدخل حيز التنفيذ في 5 نوفمبر المقبل، بعدما وصف طهران بالراعية الأولى للإرهاب وتوعدها بعقوبات إضافية، كما دعا ترامب دول العالم للانضمام إلى أمريكا بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، وأشاد بقرار الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى الذى اتخذه فى 8 مايو الماضى، ما يعد ضربة “موجعة” لصادرات النفط الإيرانى، الذى تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسى لإيران.