الرياض - الوئام يبدو أن النظام الإيراني يحاول إيجاد مخرج من كشف سياسته التي لصقت بها تهم تتعلق بأعمال اغتيالات حول العالم وفي الدول العربية، بعدما نشر موقع تويتر تغريدات لأجهزة إيرانية بداية من العام 2018 على خلفية بدء مظاهرات غير مسبوقة في مدن إيرانية ضد النظام، تكشف أن نظام الملالي عكف على توسيع أبعاد حملاته ضد معارضين، بهدف تمهيدات لأعمال إرهابية خارج الحدود تستهدف أعضاء من المقاومة الإيرانية. في 9 يوليو من العام 2017 لم يستطع وزير المخابرات السابق للملالي الجلاد «فلاحيان» إخفاء الأمر وقال في مقابلة تلفزيونية: «إن وزارة المخابرات لها غطاؤها المناسب لجمع المعلومات، سواء داخل أو خارج البلاد. نحن لا نرسل ضابط مخابرات إلى ألمانيا أو الولاياتالمتحدة ليقول إنني من وزارة المخابرات، بل هناك حاجة لغطاء تجاري أو صحفي”. وفي 17 أكتوبر المنقضي نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا مطولا يزيح الستار عن معلومات تويتر الجديدة التي كشفت أن النظام الايرانى أخفى نفسه تحت مسميات صحفيين أجانب لبث رسائل سياسية على الإنترنت». قبل تقارير تويتر وتحديدا 10 أغسطس من العام 2018 كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في رسالتين إلى القناة الرابعة البريطانية ، وكذلك، تفاصيل مرفقة بالوثائق والأدلة وأسماء العملاء المستخدمين في هذه البرامج، عن السيناريوهات التي وصفتها بالقذرة لمخابرات الملالي، والمملاة على شبكة “المراسلين الأصدقاء”، تزامن ذلك مع البيان الصادر عن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بتاريخ 19 سبتمبر يؤكد صدق الوثائق نفسها. وفي خطوة غير مسبوقة أقدمت تويتر في سبتمبر الماضي على إغلاق 770 حسابًا لديها يعود إلى النظام الإيراني، وعللت ذلك بأن تلك الحسابات مضللة للإعلان الحكومي ونشر المعلومات والبيانات الملفقة، وفي الوقت نفسه أغلق كل من فيسبوك وإنستجرام وجوجل حسابات مماثلة للنظام الإيراني. قبل أن تنشر الشركة مرة أخرى وعلى نطاق واسع دوليا في 17 أكتوبر 2018، تغريدات هذه الحسابات، والتي كانت 1.122.936 تغريدة، وقالت إنها سعت بشكل أساسي للتدخل والتأثير في الانتخابات الأمريكية، إلا أن عددًا كبيرًا من هذه التغريدات خُصّصت لنشر معلومات كاذبة وبهدف الشيطنة ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. بالطبع كشفت الحسابات المغلقة عن القليل من كتائب الخداع الإيرانية، كما أن التغريدات التي تم الكشف عنها، موجودة في العديد من حسابات تويتر الأخرى للملالي والتي لا تزال نشطة، والكثير منهم لا يزالون يتظاهرون بعدم الارتباط بالنظام نفسه. عمليات تصفية المعارضين مؤخرا كشفت الدنمارك عن مخطط إيراني لشن هجوم على أراضيها يستهدف 3 إيرانيين تابعين للمعارضة يعيشون في البلد الإسكندنافي، وأكد وزير الخارجية الدنماركي أنديرس صامويلسون قناعته بأن الحكومة الإيرانية وراء محاولة الهجوم في الدنمارك. الصيف الماضي عندما حاول استهداف تجمع للمعارضة في باريس، عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقراً له، على مشارف العاصمة الفرنسية وحضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدة وزراء أوروبيين وعرب سابقين. واتهمت السلطات الفرنسية الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء باريس تم إحباطه، كان يستهدف تجمعا لمعارضين إيرانيين، وقررت فرض عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا، فيما دعت طهران بدورها باريس إلى الحوار. وقالت فرنسا الثلاثاء في الثاني من أكتوبر 2018 إنه لا يساورها أي شك في أن وزارة المخابرات الإيرانية تقف وراء مؤامرة في يونيو الماضي لمهاجمة مؤتمر لجماعة معارضة في المنفى خارج باريس وإنها صادرت أصولاً تخص أجهزة المخابرات الإيرانية وأخرى لاثنين من المواطنين الإيرانيين. وفي نوفمبر من العام 2017 لم تكن إيران بمعزل عن التورط في اغتيال رئيس حركة النضال لتحرير الأحواز أحمد مولى أبو ناهض على باب منزله في مدينة لاهاي الهولندية بثلاث رصاصات واحدة في رأسه واثنتين في قلبه. وكشف مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، أن "الاغتيال سياسي بامتياز لأن الضحية رئيس حركة النضال العربي ومطلوب لإيران"، مؤكدا أن طهران طالبت من الشرطة الدولية "الإنتربول" تسليمه لمحاكمته.