أفادت تقارير إعلامية وحقوقية صباح اليوم بأن سلطات النظام الإيراني أعدم ثلاثة ناشطين سياسيين أكراد كانوا معتقلين في سجون النظام. وأكدت مصادر كردية للمكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن سلطات السجون الإيرانية نفذت فجر اليوم حكم الإعدام بحق كل من لقمان مرادي ورامين حسين بناهي وزانيار مرادي, متجاهلة بذلك جميع المناشدات الحقوقية المحلية والدولية التي طالبت بوقف تنفيذ الإعدام بحق هؤلاء الناشطين السياسيين. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر بعائلة الناشط الكردي رامين حسين بناهي نبأ إعدامه، مشيرة إلى أنها أرسلت خلال الفترة الماضية عدة نداءات تطالب فيها السلطات القضائية في إيران بوقف تنفيذ الإعدام إلّا أن جميع هذه المناشدات لم تلقى آذانا صاغية من قبل سلطات النظام السياسية والقضائية. من جانبها، أكدت إدارة سجن رجائي في مدينة كرج الإيرانية أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشطين لقمان وزانيار مرادي اليوم بعد أن نقلا مؤخراً إلى الحجر الصحي في السجن المذكور تمهيداً لإعدامهما. من جهتهم، كان مفوضو هيئة حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة طالبوا سلطات النظام الإيراني بوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق الناشطين الأكراد، حيث أكد جاويد رحمان، المبعوث الخاص بحقوق الإنسان في إيران ، وأجناس كالمارد، مفوض الإعدامات غير القانونية في الأممالمتحدة، على ضرورة إيقاف سلطات النظام أحكام الإعدامات بحق المعارضين السياسيين زانيار مرادي ولقمان مرادي ورامين حسين بناهي، وذلك عبر رسائل وبيانات رسمية وجهاها إلى السلطات الإيرانية التي لم تجب على تلك الرسائل. وعقب تنفيذ الإعدام بحق رامين بناهي، بث شقيقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً طالب فيه الجميع بالاحتجاج بكل الطرق الممكنة على تنفيذ حكم الإعدام الجائر بحق شقيقه ورفاقه. وقال: "شقيقي كان يناضل بشكل سلمي دفاعاً عن شعبه ونحن مستمرون في نضالنا ضد هذا النظام الوحشي".