تظاهر العشرات من الأكراد أمام القنصلية الفرنسية في أربيل للتنديد بحادثة اغتيال ثلاث ناشطات كرديات في العاصمة الفرنسية باريس، فيما تستعد مدينة السليمانية لتنظيم تظاهرة مماثلة، احتجاجاً على صدور احكام بالإعدام ضد ناشطيْن كرديين في إيران. وبدأ نشطاء ومنظمات حقوقية حملة لتنظيم تظاهرات في مختلف مدن الإقليم للاحتجاج على اغتيال ثلاث ناشطات كرديات من"حزب العمال الكردستاني"بينهن عضو مؤسس، الأربعاء الماضي، في إطار توسيع الناشطين في إقليم كردستان دعمهم لأقرانهم في الدول المجاورة، سورية وتركياوإيران. وشارك في تظاهرة اربيل التي نظمتها"الحركة التحررية لنساء كردستان"، مناصرون ل"الكردستاني"وعدد من المنظمات الحقوقية وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية، ورفعت مذكرة احتجاج إلى القنصلية الفرنسية تحض الحكومة الفرنسية"على الكشف عن الجناة في اسرع وقت، وبعكسه فإن الشكوك ستزداد حول تورط باريس في الجريمة". ورفع المتظاهرون صور زعيم"الكردستاني"عبدالله اوجلان واعلام الحزب ولافتات حملت عبارات"الموت للقتلة"و"على فرنسا عدم التورط مع تركيا في الارهاب". وأعلن ناشطون عن تنظيم تظاهرات اليوم في السليمانية، وفي عدد من الأقضية والنواحي للتنديد بالحادث، فيما دان كل من رئاسة الإقليم والبرلمان العملية، وأعربا عن أملهما في"أن لا تصبح هذه الجريمة عقبة امام الخطوات التي تتخذ من اجل ايجاد حل سلمي للقضية الكردية في تركيا". كما شهدت السليمانية تظاهرة ل"التجمع ضد أحكام الإعدام"أمام مكتب برلمان الإقليم للتنديد بأحكام صادرة بحق اثنين من النشطاء الأكراد في إيران. وبحسب منظمة"كوردوسايد"الحقوقية فإن"السلطات الإيرانية أصدرت احكام إعدام وفق تهم باطلة ضد الشقيقين زانيار ولقمان مورادي اللذين اعتقلا العام 2009 في مدينة مريوان، بتهمة الاساءة للذات الالهية". ووفقاً لتقرير صادر عن"منظمة العفو الدولية"، فإن الجمهورية الإسلامية في إيران أعدمت خلال العام 2011 وحده اكثر من 600 شخص، بينهم 360 اعدموا بصورة علنية، فيما تم اعدام نحو 247 بطريقة سرية.