تظاهر مئات الأكراد أمام القنصلية الإيرانية في السليمانية تحت عنوان"لا لإعدام الشباب الكردي"في إيران، فيما وصفت منظمة حقوقية دور الحكومة الكردية في الضغط على طهران ب"الضعيف". وجاءت التظاهرة بدعوة من حزب"الحياة الحرة"الكردي الإيراني المعارض بيجاك وحزب"الحل"المقربين من"العمال الكردستاني"بزعامة عبدالله أوجلان، في أعقاب إعدام السلطات الإيرانية شابين كرديين بتهمة الانتماء السياسي إلى الأحزاب الكردية، للمطالبة بوقف قرار إعدام آخرين، ومن المقرر أن تنطلق تظاهرة مماثلة اليوم في أربيل، لرفع مذكرة رسمية إلى مكتب الأممالمتحدة. ودانت الناشطة الكردية شلير بابيري خلال التظاهرة"تنفيذ قرار الإعدام بحق كل من حبيب الله كولبري بور ورضا اسماعيلي"، داعية:"الحكومة الإيرانية إلى وقف إعدام السجناء السياسيين من الأكراد، ومنهم الشابان زانيار ولقمان مرادي". وتسمح السلطات في إقليم كردستان للقوى السياسية الكردية في إيران وتركيا بممارسة أنشطتها داخل أراضي الإقليم، شرط عدم ممارسة أنشطة مسلحة ضد حكومتي أنقرةوطهران، انطلاقاً من أراضي الإقليم. وقال رئيس"الشبكة العمومية لمنظمات المجتمع المدني"خليل زيويي ل"الحياة"إن"التظاهرات تأتي في إطار التنديد بالحملة الواسعة التي اطلقتها السلطات الإيرانية لاعتقال النشطاء الأكراد هناك وإعدامهم"، مشيراً إلى أن"الهدف من التظاهرات هو توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي لوقف الإعدامات التي ما زالت مستمرة، على رغم تعهدات الرئيس حسن روحاني". وعن إمكان ممارسة حكومة إقليم كردستان الضغط على السلطات الإيرانية، أوضح زيويي أن"وجود الأكراد الإيرانيين في الإقليم أمر واقع، وعلى الحكومة دعمهم، لكن لا أعتقد بأن لديها القدرة على ممارسة الضغط على طهران التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طرف في المعادلة الحكومية في الإقليم". وأكدت منظمة"كردوسايد"الحقوقية أن"السلطات الإيرانية أصدرت قرارات إعدام بناء على تهم باطلة ضد الشقيقين زانيار ولقمان مورادي اللذين اعتقلا عام 2009 في مدينة مريوان، بتهمة الإساءة إلى الذات الإلهية". وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية ان الجمهورية الإسلامية في إيران أعدمت خلال عام 2011 أكثر من 600 شخص، بينهم 360 أعدموا بصورة علنية، فيما تم إعدام نحو 247 بطريقة سرية. لكن الناشط خليل زيويي يقر بعدم"وجود إحصاءات دقيقة لحالات الإعدام بحق النشطاء الأكراد في إيران، وأغلب التهم توجه بحجة الانتماء إلى طرف سياسي كردي معادٍ للنظام الإسلامي".