أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن آلاف المدنيين النازحين بدأوا في العودة إلى قراهم وبلداتهم في محافظة درعا جنوبسوريا. وأكد المرصد، في بيان صحفي اليوم، استمرار الهدوء في محافظة درعا، منذ بعد ظهر أمس الجمعة في ترقب لبدء تطبيق بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن آلاف العوائل لا تزال تخشى العودة إلى المناطق التي تسيطر عليها النظام، خشية اعتقال أبنائهم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين شهدت بلدات أخرى عودة آلاف المواطنين خلال ال 24 ساعة الفائتة، نحو قراهم وبلداتهم التي لم تدخلها قوات النظام، والتي نزحوا عنها خلال عملية تصعيد القصف الجوي والبري منذ 19 يونيو الماضي وحتى أمس الجمعة. وحسب المرصد، أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن، حيث اتجهت عربات مدرعة وآليات تحمل عناصر من قوات النظام نحو المعبر، وإلى الحدود السورية – الأردنية. وكان الاتفاق نص على البدء بوقف اطلاق النار وقيام المجموعات المسلحة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات. وبموجب الاتفاق ستتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب إضافة إلى تسليم الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية. ويتضمن الاتفاق أيضا عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج المسلحين.