وجه الكاتب التركي فيصل أيهان إنتقادات حادة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد توجيه رسالة حادة للشعب التركي ومطالبته بإعادة إنتخابه رئيساً لتركيا او مواجهة سيناريوهات دموية في تاريخ تركيا بحسب قوله. وقال أيهان في مقال نشرته صحيفة زمان التركية: لقد حقق أردوغان غايته ودفع الخوف الشعب إلى الارتماء مرة أخرى في أحضان حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث حصل أردوغان على 49 في المئة من أصوات الناخبين خلال انتخابات الأول من نوفمبر بعدما حصل على 40 في المئة من الأصوات في انتخابات السابع من يونيو. وقال: بالأمس لمح أردوغان إلى إعادة تنفيذ السيناريو نفسه مره أخرى، حيث قال إن الشعب التركي لا يمنح الحكم منذ 15 عامًا لأي حزب آخر سوى العدالة والتنمية، وأن انتخابات السابع من يونيو عام 2015 شهدت تخبطًا بسيطًا دفعت تركيا ثمنه غاليا. وتوضح تصريحات أردوغان هذه عزمه على إحراق البلاد مرة أخرى كي لا يخسر الحكم. أصبحت تركيا التي كانت تترشح لعضوية الاتحاد الأوروبي دولة الذين يشعلون النيران في أنفسهم نتيجة للبطالة، وذلك بسبب فشل أردوغان وحبه للديكتاتورية. والآن حان الدور على إحراق البلاد، فهو يهدد علانية "إما انتخابي أو إحراق البلاد.كان الله في عون تركيا. وأشار الكاتب إلى انه وفي انتخابات السابع من يونيو عام 2015 حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 40 في المئة من أصوات الناخبين ليعجز عن الانفراد بالحكم، حينها شرع أردوغان في منع تكلل مفاوضات حزب العدالة والتنمية مع أحزاب المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية بالنجاح من ناحية، ومن ناحية أخرى أطاح بطاولة مفاوضات السلام الكردي وحول البلاد إلى بحيرة من الدماء. ونتيجة لذلك لقي الآلاف من المدنيين ورجال الشرطة والجنود مصرعهم، وبلغ حزب العدالة والتنمية الحاكم مبتغاه من خلال دعاية امنحوا العدالة والتنمية 400 مقعد برلماني والانفراد بالحكم كي تحظى تركيا بالسعادة والاستقرار ويقضى على الإرهاب. ففي تلك الأثناء كشف رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو عن سر ارتفاع أصوات الحزب خلال تصريحات أدلى بها قبل 13 يوما من انتخابات الأول من نوفمبر عام 2015، حيث ذكر أن الحزب أجرى استطلاعا للرأي عقب تفجيرات أنقرة كشفت عن ارتفاع الأصوات المؤيدة للحزب!