كشف المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، أنه لا حل للأزمة مع قطر إلّا في الرياض. وأكد أنّ اختزال المشكلة ببيان تميم قبل قطع العلاقات تسطيح واضح للأزمة. وأضاف القحطاني رداً على مزاعم ردّدها رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم على حسابه في تويتر حول الأزمة، أنّ الرياض التي منحت تنظيم الحمدين الفرصة تلو الأخرى حتى غرّه صبرها وطول بالها، لا يضرّها تآمر دولة لا تتجاوز مساحتها أحد أحيائها. وقال : "هي الرياض التي تنزلت معكم بالشروط العشرة والتي استقبل ولي عهدها مكالمة أميركم بقلب مفتوح وصبر بالغ بعد الأزمة فكذبتم وقلتم ببيانكم بعد لحظات إن اتصالكم كان بتنسيق غربي كامل فكان الرد الصاعق الذي تعرفون". وأشار إلى أنّ الرياض التي لم تتآمر مع الخارج ضد قطر ولم تزرع في قطر وغيرها خلايا وتنظيمات لهدم الدول الشقيقة كما تفعل دويلة قطر، مضيفاً: «هي الرياض التي سامحتكم على تآمركم مع القذافي، على مؤامرتكم لاغتيال مليكها، على تمويلكم لمعارضيها، على تسخير ملياراتكم لبناء منصات إعلامية ضدها، هي عاصمة القرار». ورداً على تغريدة حمد بن جاسم «لا حل إلّا في الرياض»، قال القحطاني: «نعم لا حل إلا بالرياض مهما حاولتم، وأنت أكثر من يعلم أن لا أحد في العالم يستطيع فرض شيء عليها، هي الرياض التي قلتم عنها ما قلتم في تسجيلاتكم مع القذافي وتآمرتم عليها، وهي الرياض التي التزمتم فيها باتفاق 2013 والاتفاق التكميلي 2014 مع الجميع وأمامهم ونكثتم بعدها كل عهودكم وقسمكم»، بحسب صحيفة البيان. وأضاف بقوله: «هي رياض سلمان بن عبدالعزيز الذي أعطاكم أكثر من فرصة لتقويم سلوككم والبعد عن مراهقتكم، هي الرياض التي سبق أن ذكرت جزءًا بسيطاً من صبرها عليكم في سلسلة منشورة بعنوان #كشف_الحساب، هي رياض سلمان الحزم ومحمد العزم». وقال القحطاني: «هي الرياض التي لم يقل وزير خارجيتها ورئيس مجلس وزرائها في تسجيل سمعه العالم أنه يتعاون مع إسرائيل ضدها، هي الرياض التي لم تدعم جماعات الإرهاب في مصر وليبيا وغيرها، هي الرياض التي لم تطعن ظهر حليفها باليمن، هي الرياض التي أغضبتم فذوقوا طعم غضبها فهي مشغولة عنكم ولستم من أولوياتها». وقال القحطاني: «أربع دول قالت كلمتها ضد دويلة، هل تعتقد أنّ شعوبنا وشعوب المنطقة والعالم ستصدق عزميكم وقرضاويكم وتكذب الدول التي لم يعرف العالم عنها إلا الخير وكل الخير؟ لم تتغير، مازلت على سذاجتك وتعيش واقعك الافتراضي الخاص فهنيئاً لك به وهنيئاً لنا راحتنا من دويلة يحكمها تنظيم وتنظيم!». وأردف القحطاني رداً على حمد بن جاسم: «هل تعتقد أن الرياض ستنسى الإساءات التي وجهت لها في أزمتكم الحالية؟ ستنسى محاولاتكم الطفولية لتدويل خير بقاع الأرض؟ كشفتم كذبكم ونكثكم لعهودكم وكل الأوراق التي كنتم تنكرون في أزمتكم الحالية المباركة، لكم تنظيم أخوانكم ولكم المؤامرات والدسائس ولنا قيمنا وتاريخنا ومستقبلنا». وشدّد القحطاني على أنّ اختزال المشكلة ببيان تميم قبل قطع العلاقات تسطيح واضح للأزمة، مضيفاً:«أنت أول من يعلم جيدًا تجاوزات السلطة القطرية المتكررة والتعهدات التي قطعتها، مما أكد للجميع دون استثناء قيادات وشعوب بأن السلطة تعمل بكل قوتها على التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأربع وعلى رأسها السعودية». ورداً على مزاعم حمد بن جاسم بحق مجلس التعاون، قال القحطاني: «تتكلم عن مجلس التعاون؟ هل نسيت تآمركم ضد كافة دول المجلس بدون استثناء في ما أسميتموه بالربيع العربي؟ ما هي قيمتكم العسكرية بالمجلس؟ ما هي قيمتكم السياسية والاقتصادية؟ ماذا سيتغير علينا إلا تقليل جهود رجال الأمن في إحباط مؤامراتكم وتدخلاتكم؟». وأبدى القحطاني استغرابه من ذكر بن جاسم للفرس والروم في ترهاته، قائلاً: «الآن تتذكر زمان ملوك العرب الذين كان أحدهم مع الفرس والآخر مع الروم؟ من قال إنه بنى علاقة وتعاون كامل مع إسرائيل للضغط على السعودية؟ هل تعتقد حقاً أن ذاكرتنا ذاكرة القطط! لم ننسَ! الرياض لم ولن تكون إلا مع أشقائها وفي صف قضايا الأمة، هذا هو تاريخ الرياض». وتعليقاً على انتهاكات تنظيم الحمدين بحق مواطنيه قال القحطاني:«سحبتم جنسية شيوخ أكبر قبائل قطر: آل مرة والهواجر! خرج من دولتكم شاعرها الأول! اعتقلتم من عرضوا في حفل مزاينكم على الشيلات الوطنية السعودية! هل أكتب لك المجلدات؟ قلت لك، أنت تعيش بواقع افتراضي فهنيئًا لك به». وأضاف القحطاني:«لا نريد حلولاً مع الدويلة طالما تنظيم الحمدين وأميرهم عزمي على رأس هرمهم!».