دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى تكثيف الجهود العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم في القدس، وذلك خلال استقباله وفدا وزاريا عربيا يعنى بمتابعة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن المدينة. وأكد ملك الأردن خلال اللقاء "ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية" بحسب بيان للديوان الملكي الأردني. وضم الوفد اضافة الى وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي وزراء خارجية مصر سامح شكري، وفلسطين رياض المالكي، والسعودية عادل الجبير، والمغرب ناصر بوريطة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وبحسب البيان، أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن "مسألة القدس يجب تسويتها ضمن إطار الحل النهائي واتفاق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يستند إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وشدد الملك، خلال اللقاء، على "أهمية دعم صمود المقدسيين وحماية الهوية العربية لمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها"، لافتا إلى ضرورة البناء على الإجماع الدولي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس القانوني. وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على "أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيبذل كل الجهود لتحمل مسؤولياته الدينية والتاريخية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف". وكانت جامعة الدول العربية أعلنت عن تشكيل وفد وزاري عربي مصغر يضم وزراء خارجية كل من الأردن ومصر وفلسطين والمغرب والسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تداعيات اعلان الرئيس ترامب في ديسمبر الماضي القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها. وتم خلال اللقاء "بحث أفضل السبل لمواجهة تداعيات القرار الأمريكي الذي يخالف قرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن وضع القدس لا يقرر الا بالتفاوض بين الأطراف المعنية". كما جرى الاتفاق على "ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي للتقدم نحو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس تلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". ويعقد الاجتماع الوزاري العربي المغلق المتعلق بالقدس اليوم لمناقشة تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس.