تشارك المملكة العربية السعودية في اجتماع اللجنة الوزارية العربية التي تضم إلى جانب المملكة كلا من الأردنوفلسطين والإمارات ومصر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأوضح وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي اليوم (السبت) أن اللجنة ستبحث خلال اجتماعها المقبل درس الخطوات المقبلة للتحرك دولياً والتأكيد على عروبة القدس ورفض ما يستهدف هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. وقال وزير الخارجية الأردني إن اللجنة الوزارية العربية المنبثقة من اجتماع وزراء الخارجية الخاص في القدس ستستعرض بلورة خريطة طريق للتحرك دولياً، للتأكيد على أن القدس أرض محتلة ومن قضايا الحل النهائي، واصفاً – بحسب وكالة أنباء الكويت - المرحلة المقبلة بأنها ستكون أكثر صعوبة ما يستدعي بذل الجهود عربياً وإسلامياً وفق استراتيجية واضحة للحد من التبعات السلبية لقرار الرئيس الأميركي. وأكد ضرورة الاستمرار في العمل مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي «للخروج من مرحلة الانسداد السياسي لتفادي الوصول إلى حال فقدان الأمل واليأس الذي يهدد المنطقة واستقرارها»، واصفاً ما حدث في مجلس الأمن وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه «موقف عالمي» يرفض القرار الأميركي ويساند عملية السلام على أساس حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. وطالب الصفدي بتفعيل صندوق القدس الذي أقرته جامعة الدول العربية للحفاظ على الوجود العربي في القدس ومواجهة الحملات التي تستهدف تغيير واقعها السكاني، مشيراً إلى أن الأردن يعمل بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية والإسلامية لتجسيد موقف عالمي ثابت وموحد لرفض تغيير هوية القدس والحقائق الموجودة على الأرض. وشدد على أن «الموقف العربي يرتكز الى المبادرة العربية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدسالمحتلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967». ويأتي تصريح الصفدي – بحسب وكالة الأنباء الأردنية - في إطار الجهود المتواصلة في مواجهة قرار ترامب الأمر الذي يجيز لإسرائيل مواصلة تهويد المدينة المقدسة ويهدد الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي أقرها اتفاق السلام مع إسرائيل 1994 واتفاق آخر وقعه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 2013.