شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على موقف بلاده الثابت للحفاظ على الوضعية القانونية ل القدس. ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر رفيعة المستوى، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ نظيره المصري، في مكالمة هاتفية، بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس. وبالمثل، أفاد الديوان الملكي الأردني بأن ترامب أبلغ العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم، بنيته المضى قدما فى نقل سفارة الولاياتالمتحدة فى إسرائيل إلى القدسالمحتلة. من جانبه، حذر علي العايد، سفير الأردن بالقاهرة، والمندوب الدائم لبلاده لدى جامعة الدول العربية ، من قرار اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، منوها بآثاره الكارثية. ولفت عايد، في كلمته اليوم، أمام اجتماع مجلس الجامعة غير العادي، المنعقد بدعوة فلسطين، الى أن جلالة الملك عبدالله الثاني دعا باستمرار إلى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، حلاً يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. داعيا الولاياتالمتحدة إلى العدول عن اتخاذ مثل هذا القرار، وضرورة حث اسرائيل على الدخول مع الفلسطينيين في مفاوضات حقيقية ومحددة، لإنهاء. وفي السياق ذاته، أعرب أحمد الجرمن، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي لشؤون حقوق الإنسان والقانون الدولي، عن قلق دولة الإمارات البالغ والعميق، مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها. معتبرا الخطوة إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، ومخالفة للقرارات الدولية، التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها. وقال إنها ستمثل تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولاياتالمتحدة الأميركية المحايد، في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولاياتالمتحدة الأميركية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام. وحذر الجرمن من أنه سيكون لهذه الخطوة تداعيات بالغة الخطورة وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام، كما أن من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم في ظل محورية القدس وأهميتها القصوى.