أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية، مساء أمس، على تفجير منزل شيخ قبلي، بعد قتله مع نجله البالغ من العمر 12 عاما شمال غرب اليمن، في ثالث عملية تفجير لمنازل شيوخ قبليين وقفوا في مواجهتها، في يوم واحد. وأكد مصدر محلي، أن مليشيات الحوثي، فجرت منزل الشيخ أكرم الزرقة في منطقة الظهرين بمدينة حجة شمال غرب اليمن، بعد أن فرضت حصارا على البيت. وأوضح أن مواجهات مسلحة استمرت بين الشيخ أكرم الزرقة، ومليشيات الحوثي استمرت منذ منتصف الليلة الماضية، حتى ظهر الأحد، واستخدم الحوثيون مختلف الأسلحة في الهجوم على المنزل، ما أدى إلى مقتل الشيخ الزرقة، ونجله أدهم، البالغ من العمر 12 عاما، وأيضا مقتل 4 من مليشيات الحوثي. وأفاد المصدر بأن مليشيات الانقلاب، أخرجت بقية أسرت الشيخ الزرقة، عقب انتهاء المواجهات، وفجرت المنزل، لافتا إلى أن انتقام الحوثيين من الزرقة يأتي بسبب مشاركته في الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضدهم. وفي جريمة مماثلة، وللسبب ذاته، فجرت مليشيات الحوثي الانقلابية، الأحد، منزل الشيخ ناجي جمعان، في مديرية بني الحارث، شمال العاصمة صنعاء، بعد قتل نجله، وإصابة ابن أخيه. وقال شهود عيان إن رجال القبائل في بني الحارث اشتبكت، منذ السبت، مع مليشيات الحوثي، وأعطبوا 3 أطقم للحوثيين، ما دفعهم إلى استقدام تعزيزات كبيرة، واستمرت المواجهات حتى تمكنوا من السيطرة على منزل جمعان وتفجيره. ولا تزال مديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء تشهد مواجهات عنيفة، حيث يتصدى رجال القبائل لمليشيات الحوثي التي تحاول السيطرة على إحدى التباب الهامة المطلة على مطار صنعاء الدولي، والتي تخضع حاليا لسيطرة قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكانت مليشيات الحوثي فجرت، الأحد أيضاً، منزل الشيخ مبخوت المشرقي في مدينة خمر بمحافظة عمران شمال صنعاء، بعد استسلامه مع مسلحيه بعد إعطائهم الأمان من الحوثيين الذين غدروا بهم عقب لحظات. فيما كان المشائخ الثلاثة من المساندين لانقلاب الحوثيين، وانتقمت منهم الميليشيات عقب انحيازهم للانتفاضة الشعبية الحالية ضد الحوثي.