ودّع نائب أمير عسير الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، ومرافقيه الوطن ، بعد تحطم طائرة مروحية، كانوا يستقلونها، عقب زيارة لمحافظة البرك ، ودع الجميع بإبتسامته المعهودة وهو رافع يده للسلام على المصوِّر المرافق ، هكذا كانت آخر صورة التُقطت في حياة الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير، أثناء جولته التفقدية في قرية سعيدة الصوالحة التابعة لمحافظة محايل عسير ، قبل أن تسقط طائرته المروحية أثناء عودته ، وتوفي معه في الحادث وكيل إمارة المنطقة سليمان الجريش، وأمين المنطقة صالح القاضي، ومحافظ محايل عسير محمد المتحمي، ومدير شؤون الزراعة بالمنطقة فهد الفرطيش، ورئيس المراسم في الإمارة خالد الحميد وطاقم الطائرة . والأمير منصور بن مقرن عُين نائباً لأمير عسير في 25 رجب عام 1438 ه، ولم يهدأ منذ توليه حيث كان يتفقد المشاريع ويزور المحافظات ووقف على الحد الجنوبي، وآخر ما قام به صباح الأحد زيارة تفقدية لمحافظة البرك وسعيدة الصوالحة التابعة لمحايل عسير. وسجّل الأمير الراحل زيارات ميدانية لمشروعات أمانة المنطقة، وشكّل فرق متابعة تضم رؤساء الدوائر الحكومية وعدداً من المستشاريين، وكان لحضوره ومشاركته زوار المنطقة وسياحها في المهرجانات حب متبادل، معبرين فيه عن تفاؤلهم بما ينوي تنفيذه سياحيا وتنمويا، صانعاً مقدمة حب شعبية في قلوب أهالي عسير بقوله "معروف عن أهل المنطقة كرمهم وشجاعتهم ووفاؤهم لدينهم ولوطنهم ولقيادتهم هذا الأمر سيسهل الكثير لتحقيق المنجزات ومواصلة العمل الناجح بقيادة سمو أمير المنطقة"، وظهر سموه في مقطع من سنابه ودفاعه عن(ابها الجميلة) وعن تاريخها العظيم. الأمير منصور بن مقرن -يرحمه الله- من مواليد الرياض عام 1974 يبلغ من العمر 43 عاماً، عُرف عنه الانضباط الذي يعتبر عاملاً رئيسياً في شخصيته، دقيق في مواعيده، حيث اكتسب من والده الحلم وضبط النفس والدقة في العمل والانضباط في المواعيد. وكان قبل ذلك يشغل منصب إمارة منطقة المدينةالمنورة، فى الوقت الذى كان أبيه الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير لمنطقة المدينةالمنوره وكان وجوده بجوار أبيه عامل مهم ساهم فى اكتسابه خبرات كبيرة جعلته يكتسب ثقة الملك سلمان فعينه فى عام 2015، مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، قبل أن يصبح نائب لمنطقة عسير بعد صدور أمر ملكي بتعيينه يوم السبت 25 رجب 1438 .