نقلت صحيفة تركية عن وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو قوله يوم الاثنين إن بلاده قد تسعى وراء اتفاق مع دولة أخرى لامتلاك نظام دفاع صاروخي إذا لم توافق روسيا على الإنتاج المشترك لدرع دفاعية. وتسعى تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لشراء نظام إس-400 من روسيا مما يثير قلق الولاياتالمتحدة وأعضاء آخرين في الحلف. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة سددت بالفعل دفعة مسبقة للاتفاق. وتأمل تركيا أن يسمح لها الاتفاق بامتلاك التكنولوجيا لتطوير نظام دفاعي خاص بها وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع صحيفة أكشام التركية إن تركياوروسيا اتفقتا على الإنتاج المشترك. وأضاف ردا على سؤال عن تقارير أفادت بأن روسيا عازفة عن نقل التكنولوجيا "إذا كانت روسيا لا ترغب في الامتثال فسنعقد اتفاقا مع دولة أخرى. لكننا لم نتلق أي ردود سلبية رسمية (من روسيا)". وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف عما إذا كان الاتفاق سيمضي قدما إذا لم توافق موسكو على الإنتاج المشترك قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "الاتصالات والمناقشات على مستوى الخبراء في إطار هذا الاتفاق مستمرة. هذا هو كل ما يمكنني قوله الآن". وقال تشاووش أوغلو إن تركيا كانت تتمنى في بادئ الأمر التوصل لاتفاق مع منتجين من حلف شمال الأطلسي. ومن بين الشركات الغربية التي سعت للفوز بالعقد شركة رايثيون الأمريكية التي قدمت عرضا بنظام باتريوت للدفاع الصاروخي. وحلت في المركز الثاني مجموعة يوروسام الفرنسية الإيطالية التي تملكها شركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية متعددة الجنسيات لصنع الصواريخ وشركة تاليس الفرنسية. وتركيا هي صاحبة ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي الذي يوليها أهمية استراتيجية كبيرة لأنها متاخمة لسوريا والعراق وإيران. لكن العلاقة بين الحلف وأنقرة أصبحت متوترة منذ محاولة انقلاب على إردوغان في يوليو تموز 2016 وحملة قمع أعقبتها.