نقل عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قوله اليوم الجمعة إن بلاده مستعدة للنظر في عروض نظم دفاع صاروخية إذا انهارت صفقة تم الاتفاق عليها مع شركة صينية خاضعة لعقوبات أمريكية. واثار قرار تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بالمشاركة في انتاج صواريخ بعيدة المدى ونظام دفاع صاروخي مع شركة تشاينا بيرسيجين ماشينري الصينية بدلا من قبول عروض منافسة من شركات روسية وأمريكية وأوروبية مخاوف بين الحلفاء الغربيين لتركيا. ونقلت صحيفة بوجون الموالية للحكومة عن اردوغان قوله للصحفيين وهو على متن طائرته في وقت مبكر من صباح أمس الخميس "في الوقت الراهن لا أعلم إن كانت هناك عروض أخرى من أطراف أخرى. إذا كانت هناك عروض فإنها ستدرس." وأضاف "لن يكون هناك احتمال لإجراء محادثات مع أطراف أخرى إلا إذا انسحبت الصين من المفاوضات." وأكد مسؤول تركي بارز على علم بالأمر ان أردوغان أدلى بهذه التصريحات. وقال السفير الامريكي في أنقرة فرانسيس ريتشاردوني أمس الخميس ان الولاياتالمتحدة تخشى أن يؤدي قرار تركيا الدخول في هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 3.4 مليار دولار إلى تقويض أنظمة الدفاع الجوي للحلفاء وانها بدأت محادثات مع تركيا على مستوى الخبراء لتقييم مدى تأثير خططها. وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن أيضا عن قلقه بشأن قيام تركيا بشراء نظام دفاعي لا يتوافق مع أنظمة الدول الأخرى في الحلف مما قد يقوض مبدأ مهما للحلف المكون من 28 دولة. وأعلنت تركيا في سبتمبر أيلول انها اختارت نظام الدفاع الصاروخي اف.دي-2000 الذي تنتجه الشركة الصينية وفضلته على نظم تنتجها شركات منافسة مثل يوروسام سامب/تي الفرنسية-الإيطالية ورايثيون الأمريكية لكن المسؤولين يقولون منذ ذلك الحين إن القرار ليس نهائيا. وقالت شركة رايثيون أمس الخميس انها مازالت مستعدة لبيع نظامها الدفاعي الصاروخي باتروت لتركيا إذا ما عدلت عن الصفقة الصينية. والشركة الصينية تخضع لعقوبات امريكية لانتهاكها قانونا يمنع تصدير السلاح لإيران وكوريا الشمالية وسوريا. أنقرة | رويترز