قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده استأنفت المحادثات مع فرنسا لشراء نظام دفاع صاروخي جديد، بعد توقف مفاوضات حول صفقة مثيرة للجدل مع شركة صينية أدرجتها الولاياتالمتحدة على اللائحة السوداء. ونقل تلفزيون «إن تي في» التركي الخاص عن أردوغان قوله: «ظهرت بعض الخلافات مع الصين حول قضايا الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا خلال مفاوضات حول نظام الدفاع الصاروخي». وأضاف الرئيس التركي أن «المحادثات مستمرة رغم ذلك، ولكن فرنسا، وهي الثانية على اللائحة، قدمت عرضاً جديداً. والآن نجري محادثات معها». وأكد أن «الإنتاج المشترك مهم بالنسبة إلينا». وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع شركة «الصين لتصدير وإنتاج الآلات» (كمبييك) للحصول على النظام الأول المضاد للصواريخ البعيدة المدى، إلا أن العقد أثار مخاوف في واشنطن. وصرح المسؤولون الأتراك بأن الاتفاق مع الصين لم يستكمل، وأن أنقرة منفتحة على عروض جديدة من دول أخرى. وكانت «كمبييك» فازت في المنافسة التي دخل فيها تحالف شركتي «رايثيون» و «لوكهيد»، وأيضاً شركة «روزوبورونيكسبورت» الروسية، و «كونسورتيوم يوراسام» الإيطالية - الفرنسية، في إطار الصفقة التي تقدر قيمتها ب4 بلايين دولار. وتخضع المجموعة الصينية التي تصنع نظام «إتش كيو -9» الصاروخي لعقوبات أميركية بسبب اتهامها ببيع أسلحة وتكنولوجيا صواريخ للإيران وسورية. كما أزعج الاتفاق التركي – الصيني المزعوم، حلفاء أنقرة في الحلف الأطلسي الذي اعتبر أن أنظمة الصواريخ في دول الحلف، يجب أن تكون متناسبة بعضها مع بعض.