لم تشهد الأممالمتحدة منذ إنشائها قبل أكثر من 60عاما ، أداء هزيلا مثل الذى يعتريها ومنظماتها الآن من فشل ذريع ، وضعف واضح، وتخاذل شديد، تجاه أخطر النزاعات الدولية وأهم القضايا السياسية والإنسانية التى يعيشها العالم . وما من ملف عربى يطرح حتى تجد تخبطا وإرتباكا، وخروجا عن الواقعية والموضوعية من منظمة عالمية يفترض إنها لا تكيل بمكيالين، وتعتمد فى تقاريرها على بيانات ومعلومات موثقة، وليس على أرقام مضللة وتقارير مغلوطة أو مصنوعة لتنفيذ أجندات خاصة ولتحقيق أغراض بعينها، تضر بالمجتمع الدولى، وتسهم فى تأجيج الفتن وإشعال الصراعات الدولية، وتزيد من درجة الإحتقان العالمى . ويكشف الموقف السلبى للمنظمة من الدور الرائد للمملكة فى مكافحة الإرهاب دوليا وإقليميا، ومن تدخلها العسكرى لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية ، ومن موقفها الإنسانى تجاه أطفال ونساء اليمن ، مدى عدم الحيادية والإنحياز التام من قبل المنظمة للإنقلابيين الحوثيين، كما يكشف تسترها خلف بيانات خاطئة ، لا ترتهن للواقع باية صلة. هكذا لخص خبراء سياسيون ومختصون فى العلاقات الدولية ، أداء المنظمة السلبى وإخفاقها فى تحقيق التعاون والسلم الدوليين منذ أن تولى أمانتها " أنطونيوغوتيرتس " والذى لم يترك مناسبة دولية إلا وأساء فيها للتحالف العربى الذى تقوده المملكة ، زاعما زورا وبهتانا إنها سبب فى معاناة الاطفال اليمنيين . ويستند الخبراء فى رأيهم إلى مايكشفه الواقع فى بلدان الصراعات عامة واليمن خاصة من حقائق تؤكد سوء نية القائمين على إعداد تقارير المنظمة وتجاهلهم التام لما يقوم به الحوثيون من ممارسات لا إنسانية، وما يرتكبونه من جرائم بحق الأطفال والنساء اليمنيين فى المناطق والقرى المغتصبة. وحرمان جميع من لا ينتمون إليهم، ويدركون أهدافهم ، من المساعدات الغذائية والدوائية التى ترسلها السعودية والمنظمات والمؤسسات الإغاثية . ورغم مايتعرض له العالم شرقه وغربه من إرهاب تقف وراءه دول إقليمية ومنظمات وجماعات إرهابية وحركات مسلحة، فشلت المنظمة فى إتخاذ قرار رادع تجاه تلك الدول الحاضنة للإرهاب، والأخرى التى تموله وترعاه ، وتجعل من أراضيها ملاذا لقادة وعناصرمنظمات إرهابية وجماعات ضالة ومضللة . جرائم الحوثيين وعلى عكس الواقع وكما يقول الدكتور زياد الحلبى أستاذ العلاقات الدولية يتجاهل الأمين العام للأمم المتحدة جرائم الحوثيين ويتعمد ورجاله نشر ما يسيء إلى قوات التحالف العربى ، والتقليل من قوة القرار السعودى الخاص بتشكيل لجنة وطنية يمنية للتحقيق فى جرائم الحوثيين. وعلى عكس الواقع وكما يقول الدكتور زياد الحلبى أستاذ العلاقات الدولية يتجاهل الأمين العام للأمم المتحدة جرائم الحوثيين ويتعمد ورجاله نشر ما يسيء إلى قوات التحالف العربى ، والتقليل من قوة القرار السعودى الخاص بتشكيل لجنة وطنية يمنية للتحقيق فى جرائم الحوثيين. ويضيف ، وأقوى دليل على ذلك ، إستباق الأمين العام للمنظمة تقرير اللجنة الوطنية بتقرير آخر مضلل وغير دقيق، يعتمد على الإنتقائية المسيئة والمشوهة لكل ما تقوم به السعودية لحماية أرواح اليمنيين المدنيين ، وما تبذله من جهود لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة . المحصلة صفر وعودة إلى ما قدمته الأممالمتحدة ، يرى الخبراء أن المحصلة والنتيجة النهائية تأتى دائما صفر ، وكما يؤكد عثمان ميرغنى استاذ العلوم السياسية أخفقت المؤسسة فى تحقيق الهدف الأول من إنشائها وهودعم السلم والأمن الدوليين . مؤكدا إنها لعبت دور المتفرج ، ومازالت تقوم بهذا الدور تجاه العديد من القضايا والنزاعات الدولية ولم تستطع حل أى قضية او مشكلة عربية أو إسلامية، مما ساهم وبشكل كبير في الاخلال بالأسس التي أنشئت من أجلها. ويرى ميرغنى أن المنظمة تحتاج إلى تغيير شامل فى مفاهيمها تجاه النزاعات العربية والإقليمية مطالبا المنظمة بالتخلى عن النظرة الأحادية وعن تبنى مواقف خاصة مرتبكة وغير منصفة، تحرض عليها دول لها أهداف وإستراتيجية خاصة فى المنطقة العربية ملمحا إلى الدور الإيرانى وميلشياته الإرهابية، التى تستخدم الأطفال والنساء دروعا بشرية فى مناطق النزاع . دلائل التخبطويعرض ميرغنى دلائل هذا التخبط ، ومنها : الاعتماد على تقارير مغلوطة ومشوهة ، جعلتها تدرج التحالف العربي الذى تقوده السعودية لدعم الشرعية باليمن في القائمة السوداء. مؤكدا أن هذه الخطوة أفقدت المؤسسة الدولية مصداقيتها واحترامها ، وأحدثت إنشقاقات داخلها كونها لم ترتكز على أسس قانونية ومعايير مهنية وكشفت عن الإنهيار الواضح فى أخلاقيات منظمة أممية لا تلتزم بميثاقها ، وتصدر قرارات غريبة، تفتقد لأبسط قواعد الشرعية والمباديء الدولية . ويواصل الخبير السياسى ، وبدلا من أن يعمل "غوتيريس" الأمين الحالى للمنظمة على إعادة تصحيح أوضاعها ، سار بها عكس الإتجاه ، وكشف عن استسلامه مبكرا، وقدم للعالم شهادة إنهزاميته ، وفشل منظمته فى تحقيق الهدف الأساسى لإنشائها. وهو تحقيق الأمن والسلم الدوليين ويتضح ذلك بجلاء فى طريقة إدارته للأزمة اليمنية، وموقفه العدائى تجاه تدخل المملكة عبر عمليتى عاصفة الحزم وإعادة الأمل كان لإنقاذ أشقائها متناسيا أن السعودية تستمد شرعية ومرجعية هذا التدخل بما تحمله من طلب رسمى من الحكومة اليمنية، ومن القرار الأممى رقم (2216 ) والذى يمنح المملكة العربية السعودية تفويضا دوليا لإنهاء الأزمة اليمنية والدفاع عن حدودها وحماية البلاد من اى تدخلات خارجية. متجاهلا ما قدمته المملكة منذ عام 2015 وحتى الآن من مليارات الدولارات للحكومة الشرعية والشعب اليمنى حتى يتمكن من تجاوز محنته . ويؤكد الباحث اليمنى برهام الضالع ، أن ممارسات الاممالمتحدة ساهمت فى تعقيد الأوضاع باليمن عززت شكوك اليمنيين تجاه أهداف المنظمة وموقفها السلبى غير المبرر من إستخدام الحوثيين الأطفال والنساء دروعا بشرية ، والزج بهم فى المعارك العسكرة. ملمحا إلى الأداء المرتبك لمبعوثى المنظمة فى اليمن بقوله لم يقدم ولد الشيخ ولا من سبقه جمال بنعمر وغيره أى جديد ولم يحرك كلاهما ساكنا بل تعاملا من خلف الكواليس مع ميلشيات الحوثى ومرتزقة على صالح .