أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية النمسا حفلاً بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال 87 والذي يوافق ال 23 سبتمبر من كل عام . وكان السفير والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الدكتور/ خالد بن إبراهيم الجندان في مقدمة مستقبلي الضيوف والمهنئين. كما رفع معالي السفير بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمه واسم منسوبي السفارة والمكاتب التابعة لها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وإلى الشعب السعودي الكريم ، داعين المولى عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان ، وأن يسبغ عليها المزيد من الرخاء والتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة. وقد ألقى السفير بهذه المناسبة كلمة رحب فيها بالحضور ، ومسترجعاً فيها رحلة التوحيد والتأسيس على يد المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود وحقبات البناء والنهضة على يد أبنائه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله حتى الوصول إلى مرحلة التحول الاستراتيجي الراهنة والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله. موضحاً أنها مرحلة أصبح الإنسان السعودي فيها محور التغيير والتطور وأضحى المجتمع بسببها مُنكباً على الأخذ بمقومات وحوافز التنمية البشرية والمادية ليتبوأ مكانه اللائق به ضمن المجتمعات الإنسانية المتقدمة والمؤثرة ، وأضاف السفير أن مناسبة هذا العام تأتي في سياق ما تمر به المملكة العربية السعودية حالياً من تحول استراتيجي بعيد المدى ومتعدد الجوانب. جرت صياغته وتحديد أبعاده ضمن رؤية طموحة أُطلق عليها رؤية (2030) التي تهدف إلى توظيف مكامن القوة ومواطن الطاقات في مجتمعنا السعودي على النحو الذي يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة ويمكّنها من أداء دورها الريادي والبنّاء في الساحة الدولية مستندة في ذلك إلى قاعدة اقتصادية صلبة وبيئة استثمارية فاعلة قوامها كيان اقتصادي تتعدد وتتنوع فيه مصادر الدخل ومنابع الثروة . كما تطرق في كلمته إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية مع جمهورية النمسا على كافة المستويات والمجالات والتي ترجع إلى أكثر من ستة عقود. مشيراً إلى تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الثقافات والديانات بالتعاون مع أطراف دولية عديدة واختيار العاصمة النمساوية فيينا مقراً له على أساس ما ترمز إليه هذه العاصمة الجميلة من تراث فكري وعمق حضاري تتلاقى في جنباته تيارات واتجاهات فكرية متعددة . وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين في الحكومة النمساوية والسفراء المعتمدون لدى جمهورية النمسا ، وشخصيات بارزة ، وأساتذة جامعات وكبار رجال الأعمال والإعلاميين وأعضاء من السلك الدبلوماسي ومنسوبي السفارة والمكاتب الفنية التابعة لها وعدد من الطلاب والمقيمين السعوديين في النمسا .