بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الأمير منصور بن خالد آل سعود وقعت عدد من الجامعات والأكاديميات السعودية مع نظيراتها النمساوية عدداً من عقود الخدمات وذلك في العاصمة النمساوية فيينا. ومن أبرز عقود الخدمات والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين عقد خدمات لتسهيل ودعم التعاون بين جامعة الملك سعود وجامعة التقنية بقراتز ، ويتضمن برامج علمية مشتركة واستشارات علمية ، ودورات تدريبية للطلاب والطالبات من الجانبين , وكذلك مشروع بحثي طبي مع جامعة فينا الطبية. وكان فخامة رئيس جمهورية النمسا الاتحادية الدكتور هاينتزفيشر قد استقبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والوفد المرافق له , ورحب فخامته بمعاليه عاكساً متانة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة. من جهته معالي وزير التعليم العالي فخامته بفوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية، ناقلاً له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، معبراً عن اهتمام حكومة المملكة بكل ما من شأنه تعضيد العلاقة بين البلدين الصديقين. كما التقي معالي وزير التعليم العالي بوزيرة العلوم والبحث العلمي النمساوية الدكتورة بياتريكس كارل من أجل مناقشة مستقبل العلاقات العلمية والأبحاث بين البلدين الصديقين، والتي يتعلق بعضها بتوقيع بعض عقود واتفاقيات التعاون بين الوزارتين والجامعات بالبلدين. وأبدى معالي الوزير رغبة الوزارة في زيادة أعداد المبتعثين السعوديين في الجامعات النمساوية، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث يبلغ عدد المبتعثين السعوديين في الجامعات النمساوية نحو 500 مبتعث، مؤكداً أهمية التركيز على جانب الأبحاث العلمية وبراءة الاختراع والملكيات الفكرية، عقب ذلك تم توقيع عقود واتفاقيات التعاون بين عدد من الجامعات والمعاهد والأكاديميات النمساوية ونظيرتها بالمملكة. في سياق متصل نظمت الملحقية الثقافية السعودية بالنمسا لقاء المبتعثين في كل من النمسا والتشيك وسلوفاكيا والمجر، على شرف معالي وزير التعليم العالي بقراند هونيل، للقاء معاليه بالمبتعثين في أول أيام زيارته الرسمية إلى جمهورية النمسا، والتي جاءت تلبية لدعوة معالي وزير العلوم والبحث العلمي النمساوية الدكتورة بياتريكس كارل. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الأمير منصور بن خالد آل سعود، خلال كلمته التي ألقاها في المناسبة على تكامل جهود السفارة مع الملحقية الثقافية من أجل دعم مهمة المبتعثين الأولى؛ حتى يُستفاد منهم في بناء الوطن، بالإضافة إلى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بمسيرة التعليم بالمملكة، شاكراً معالي الوزير رعايته للقاء المبتعثين في النمسا. واستعرض معالي وزير التعليم العالي بعضاً من المنجزات التعليمية التي تحققت في السنوات الأخيرة، التي هدفت إلى تحقيق رؤى القيادة الحكيمة للنهوض بالتعليم العالي في المملكة العربية السعودية، والوصول به إلى مرحلة متقدمة، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات العلمية التي تدعم ذلك التوجه، وترفد الحركة التعليمية بما يعزز تفوقها. من جهة أخرى بين الملحق الثقافي السعودي بالنمسا الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي، أن الملحقية حققت قفزات خلال السنتين الماضيتين، منها ازدياد عدد المبتعثين والمبتعثات إلى اربعة أضعاف، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية بالملحقية، كمشاركة الملحقية في عدد من معارض الكتاب في كل من النمسا والتشيك والمجر، وترجمة كتاب “ ملك نحبه” عن الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) إلى الألمانية. وفي ختام فعاليات اللقاء مع المبتعثين أعلن معالي الوزير عن إصدار كتاب “ ملك نحبه “ كأضخم مشروع ترجمة إلى الألمانية، والذي قامت الملحقية الثقافية بالنمسا بترجمته؛ ليرفد المتخصصين والمهتمين والإعلاميين بسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله-