احتفت وزارة الاندماج والخارجية النمساوية، أمس؛ بالسفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جمهورية النمسا الاتحادية "محمد بن عبد الرحمن السلوم"، بمناسبة قرب انتهاء فترة عمله سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في "فيينا". وفي بداية الحفل، تحدث نائب وزير الخارجية "الدكتور ميخائيل لينهارت"، منوهاً إلى العلاقات الدبلوماسية المتينة بين المملكة العربية السعودية والنمسا منذ إقامتها في عام 1957م، وأثنى على الجهود التي قام بها سفير المملكة خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وعن الخصال التي تحلَّى بها السفير؛ مما جعله محلَّ تقدير كافة المسؤولين في جمهورية النمسا، والسفراء المعتمدين لدى الحكومة النمساوية.
من جانبه، شكر السفير "السلوم" نائب الوزير على ما أبداه من مشاعر طيبة تجاه المملكة، مشيراً إلى أن الفترة التي أمضاها حفلت بالعديد من المحطات المهمة في حياته العملية؛ حيث إنه كان له شرف المشاركة في توقيع اتفاقية المقر لمركز الملك عبدالله لحوار أتباع الأديان والثقافات، وكذلك الاحتفال بعد عامٍ من التوقيع بافتتاح المركز، كما كان له شرف تمثيل المملكة في مجلس الأطراف للدول المؤسسة للمركز.
وأضاف السفير "السلوم" أنه خلال فترة عمله أيضاً تم اجتماع "اللجنة السعودية – النمساوية" المشتركة مرتين خلال الثلاثة الأعوام، إضافة إلى تأسيس مركز رجال الأعمال السعودي النمساوي؛ مما كان له الأثر الكبير في أن تتبوَّأ المملكة المركز الأول في حجم التجارة البينية بين البلدين.
كما أشار السفير "السلوم" إلى أن المملكة، ولأول مرة في تاريخ النمسا؛ حظيت بأن تكون ضيف الشرف في المعرض الدولي للكتاب في فيينا عام 2013م، واستطاعت من خلاله إبراز جزء مما تزخر به من فكر وثقافة وتقدم في كافة أوجه الحياة.
وأشار إلى أنه كان محظوظاً بترتيب زيارة نائب المستشار ووزير الخارجية السابق "الدكتور مخائيل شبند يليغر" إلى المملكة في شهر فبراير عام 2013م، وكذلك ترتيب زيارة أمين مدينة الرياض السابق "المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل"، والتي قابل خلالها نظيره حاكم وعمدة مدينة فيينا "الدكتور ميخائيل هوبل".
واختتم السفير "السلوم" كلمته بالقول: إنه ما كان لهذه الجهود أن تتحقق لولا الدعم والمساعدة التي تلقاها من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، وعلى رأسهم وزير الخارجية السيد "سيباستيان كورتز"، والنائب "لينهارت" وعمدة المدينة، وكبار المسؤولين في كافة القطاعات الحكومية والخارجية، مؤكداً أنه سوف يغادر هذا البلد الجميل وهو يحمل ذكريات عطرة لكل من عرفهم وتعامل معهم من أبناء هذا البلد العريق مسؤولين ورجال أعمال ومواطنين.
وفي نهاية الحفل قدم نائب وزير الخارجية هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد حضر الحفلَ عددٌ كبير من السفراء العرب والغربيين وسفراء النمسا السابقين لدى المملكة، وكبار المسؤولين في الخارجية النمساوية، والأمين العام للأمم المتحدة للطاقة المتجددة، وبعض المسؤولين في منظمة "أوبيك"، وصندوق الأوبيك، وبعثة مجلس التعاون، والملحق الثقافي السعودي لدى النمسا، وأعضاء السفارة، والوفد الدائم للمملكة في فيينا.