قال رئيس الحرس الملكي الفريق الأول الركن سهيل بن صقر المطيري، إن اليوم الوطني ذكرى نسترجع فيها ملحمة البطولة التاريخية وسنوات من الجهد والعطاء امتداداً للأوائل الذين رصفوا بداية الطريق وافسحوا لنا الفرصة لكي نرتقى إلى آفاق المستقبل. وأضاف الفريق الأول الركن المطيري، في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة : في مثل هذا اليوم أعلن المؤسس – طيب الله ثراه – توحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت مسمى المملكة العربية السعودية والذي يوافق 23 سبتمبر الأول من الميزان على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله -، الذي أرسى دعائم هذه الدولة وحدد ثوابتها وسياستها المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم -، ثم أتى من بعده أبناؤه البررة وواصلوا المسيرة حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – يستمد العون من الله – عز وجل – وبمساعدة عضيده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله -. وأضاف : يتمتع خادم الحرمين الشريفين بنظرة ثاقبة وحكمة واعتدال وشجاعة، حيث عزز دور المملكة في جميع المجالات الإقليمية والعالمية ما جعل لبلادنا دور كبير ومؤثر في القرار الإقليمي والعالمي، وهنا تبرز خيارات الملك سلمان في اختيار الشباب، وضخ دماء جديدة في العمل الإداري، حيث شهدت تحولات نوعية وتاريخية غير مسبوقة، وباتت بلادي مقصداً لكبار الساسة والزعماء في العالم وتأتي القمة العربية الإسلامية الأمريكية خير شاهد، حيث نتج عن القمة تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم اعتدال، كما أكدت السعودية التزامها الراسخ بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله. وتابع يقول : كان هاجسه – رعاه الله – رفعة المواطن فشهِد عهده كثير من المنجزات التنموية في جميع القطاعات، حيث اتصفت بالشمولية فقد ظل قطار التنمية الكبير يشق طريقة نحو مساحات الحلم الكبير الذي رسمه الملك القائد وعمل على تحقيقه في جميع المجالات.. اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح إنها رؤية المملكة 2030 ومهندسها سيدي ولي العهد – رعاه الله – ويأتي التحول الوطني لأجل بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق أهداف هذه الرؤية. ومضى رئيس الحرس الملكي بقوله : كما شملت العديد من القرارات الإصلاحية التي تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للمواطن، وحرصاً منه – رعاه الله – على خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزائرين للحرمين الشريفين قام بافتتاح مشروع التوسعة الثالثة بالحرم المكي كما أمر – أيده الله – على استضافة العديد من حجاج الخليج والدول الإسلامية، وما قام به – حفظه الله – يعد مواصلة وإضافة لما أسس له أسلافه بنظرة ونهج معاصر، لأنه يفهم التاريخ ويقرأ ثقافة الواقع ومن أتيحت لهم الفرصة لمعرفته عن قرب يعرفون ذلك. وعد الفريق الأول الركن سهيل المطيري، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – فارس المرحلة بما يملك من نظرة للأبعاد الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق العديد من الإنجازات سواء الداخلية أو الخارجية، فعلى المستوى الداخلي قام – رعاه الله – بالكثير من الإصلاحات على جميع المستويات، أما على المستوى الخارجي، فتأتي عملية عاصفة الحزم كأحد أهم إنجازات الملك سلمان، لإعادة الشرعية لليمن،كما أمر خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة، تزامناً مع إطلاق إعادة الأمل،ومن خلال هذه الفترة القصيرة في عهد سيدي الملك سلمان تم إحداث نقلة نوعية في مؤسسات الدولة وسياستها الخارجية والداخلية، ورد اعتبار ليس للمملكة فحسب بل للعالم الإسلامي قاطبة، إنها فترة الحزم والعزم والإقدام والإنجازات وتوحيد الصف وزرع الأمل. وقال: إن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، حيث تكللت مساعيه بعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من آداء صلواتهم وفرائضهم فيه بكل طمأنينة وسلام وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إلى المسجد والحفاظ على كرامتهم وأمنهم واحترام قدسية المكان. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين يأتي في قائمة أكثر القادة تأثيراً في العالم وفقا لمجلة تايمز الأمريكية في استطلاعها الشهير حول أكثر 100 شخصية مؤثرة عالمياً، مبيناً أن هاجس الأمن يوقظ الأمم والمجتمعات الإنسانية في تاريخها كله وللأمن أهمية في حياة واستقرار الشعوب، وفي هذا الوقت العالم يموج بالاضطرابات الإقليمية والدولية والاعمال الإرهابية – ولله الحمد – لم تزد المملكة وشعبها إلا رسوخاً وولاءً واطمئنانا أبهر العالم وأكد مدى ما تتمتع به العلاقات وأواصر المحبة والوفاء والالتفاف بين شعب المملكة وقيادته الحكيمة. وبين أن هذه الوحدة التي أسسها المؤسس – طيب الله ثراه – لنعمة عظيمة، لوطننا علينا حق ويجب أن نكون يداً واحدة جنوداً مخلصين لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا والمحافظة على ما حققناه من مكتسبات حتى أصبحت بلادنا يضرب فيها المثل بالأمن والأمان والنماء والاستقرار. وسأل رئيس الحرس الملكي الله – عز وجل – أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ويمتعهم بالصحة والعافية، وأن يديم الله على بلادنا نعمه وأمنه ورخاءه.