ارتفعت أسعار النفط، في الساعات الأخيرة من يوم أمس الأربعاء، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية، إن فائض المعروض العالمي من الخام بدأ ينكمش. وعلى الرغم من أن بيانات أمريكية، أظهرت زيادة كبيرة أخرى في مخزونات النفط في الولاياتالمتحدة بسبب الإعصار هارفي. وأنهت عقود خام القياس الأمريكي، غرب تكساس الوسيط، لأقرب استحقاق، جلسة التداول، أمس، مرتفعة 1.07 دولار، بما يعادل 2.2%، لتبلغ عند التسوية 49.30 دولار للبرميل. بينما صعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 89 سنتا، أو 1.64% إلى 55.16 دولار. وزادت عقود الخام الأمريكي، مكاسبها، في أواخر الجلسة، مدعومة بتوقعات، بأن مصفافي التكرير التي استأنفت التشغيل بعد الإعصار هارفي ستزيد كميات النفط التي تقوم بتكريرها. وفي سياق متصل، أورد التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية، التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية، توقعات بتحسن الأسواق وارتفاع الأسعار بوتيرة محدودة، وذلك استنادا إلى مراهنات المستثمرين في الآونة الأخيرة. وأضاف التقرير أن نمو الطلب يظل أقوى من التوقعات، وخاصة في أوروبا والولاياتالمتحدة، فيما رفعت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط، في 2017، إلى 1.6 مليون برميل يوميا من 1.5 مليون برميل يوميا. كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أصدرت تقريرا، أول أمس الثلاثاء، رفعت فيه توقعاتها للطلب على نفطها في 2018، مشيرة إلى بوادر على تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق العالمية.