قال متعاملون إن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي واصلت صعودها لتتخطى 72 دولاراً للبرميل امس بعد ان قفزت أكثر من ثلاثة دولارات في اليومين السابقين بعد ان اظهر تقرير للحكومة الامريكية هبوطاً أكبر من المتوقع لمخزونات الولاياتالمتحدة من الخام. وكان النفط ارتفع 1.32 دولار الى 71.33 دولاراً للبرميل عند التسوية في بورصة نايمكس يوم الاربعاء بعد ان اظهر تقرير لادارة معلومات الطاقة الامريكية هبوطا فاق التوقعات في مخزونات الخام في امريكا قدره 4.4 مليون برميل الاسبوع الماضي مع تراجع الواردات بمقدار 676 ألف برميل يوميا. وأظهر التقرير ايضا انخفاضا في مخزونات البنزين مع ابطاء مصافي التكرير الانتاج وارتفاع الطلب. وقال وزير النفط الكويتي ان منظمة أوبك التي تضخ أكثر من ثلث انتاج النفط الخام في العالم قد تزيد انتاجها اذا ارتفعت الاسعار باتجاه 100 دولار للبرميل. وبحلول الساعة 0228 جمت بلغ سعر عقود النفط الخام لاقرب استحقاق شهر يوليو 72.06 دولار للبرميل مرتفعا 73 سنتا. وقفز سعر عقود مزيج النفط الخام الاوروبي برنت 63 سنتا الى 71.43 دولار للبرميل. من جهة اخرى قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن الطلب العالمي على النفط سينكمش بأقل مما توقعته في وقت سابق من هذا العام ورفعت توقعاتها للطلب على النفط في عام 2009 للمرة الأولى منذ ما يقرب من عام. وقالت الوكالة التي تقدم المشورة إلى 28 دولة صناعية إن التعديل بالزيادة جاء عقب بلوغ الطلب مستويات أقوى من المتوقع أوائل هذا العام في البلدان المقدمة. والزيادة في تقديرات وكالة الطاقة الدولية للعام الجاري هي الأولى منذ أغسطس عام 2008. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط "لا توحي هذه التعديلات بالضرورة ببداية انتعاش الاقتصاد العالمي وقد تشير فقط إلى أن الركود قد بلغ أقصى مداه." ومن المتوقع أن ينخفض الطلب العالمي على النفط بنسبة 2.47 مليون برميل يوميا عام 2009 ليصل إلى 83.3 مليون برميل يوميا. وتوقعت الوكالة فيما سبق أن ينكمش الطلب بمقدار 2.56 مليون برميل يوميا. وتنضم الوكالة بذلك إلى إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في رفع توقعاتها للطلب على النفط. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع رفعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقديراتها بمقدار عشرة آلاف برميل يوميا وذلك عقب شهور من التعديلات النزولية. وقالت الوكالة أنه بينما لا تزال مخزونات النفط سواء البرية أو العائمة "مرتفعة بصورة غير عادية" إلا أن المخزونات تراجعت من حيث عدد أيام الطلب الآجل.