ارتفعت أسعار النفط اليوم (الأربعاء) بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن فائض المعروض النفطي العالمي بدأ في الانخفاض بفعل قوة الطلب العالمي وانخفاض إنتاج «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) ومنتجين خارجها. وارتفع خام «غرب تكساس الأميركي الوسيط» 11 سنتاً (ما يعادل 0.2 في المئة)، إلى 48.34 دولار للبرميل بعد أن انخفض في وقت سابق من الجلسة. وزاد خام القياس العالمي «مزيج برنت» 13 سنتاً (ما يعادل 0.2 في المئة) إلى 54.40 دولار للبرميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية التي تنسق سياسات الطاقة في الدول الصناعية في تقريرها الشهري: «استناداً إلى مراهنات المستثمرين في الآونة الأخيرة، تشير التوقعات إلى أن الأسواق تتحسن وأن الأسعار سترتفع ولكن بوتيرة محدودة جداً». وأوضحت الوكالة: «نمو الطلب يظل أقوى من التوقعات، خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة»، ورفعت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 إلى 1.6 مليون برميل يومياً من 1.5 مليون برميل يومياً. ويتماشى التقييم مع ما ذكره تقرير نشرته «أوبك» أمس ورفعت فيه المنظمة توقعاتها للطلب على نفطها في 2018 وأشارت إلى بوادر على تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق العالمية، لكن تقارير عن ارتفاع مخزونات النفط الأميركية حدت من المكاسب التي حققتها أسعار النفط اليوم. وذكر «معهد البترول الأميركي» في وقت متأخر أمس أن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت بنحو مثلي المستويات المتوقعة في الأسبوع الماضي. وخفضت المصافي إنتاجها بعد الإعصار «هارفي» في حين هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. من جهته، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن الاتفاق المبرم بين «أوبك» والمنتجين المستقلين لخفض إنتاج النفط سيستمر بعد آذار (مارس) 2018. وقال مادورو إنه ناقش الأمر مع نظيره الإيراني حسن روحاني أثناء جولة في مطلع الأسبوع في الشرق الأوسط مضيفاً «هناك ميلاً كبيراً لاحتمال تمديد الاتفاق». واتفقت «أوبك» وغيرها من كبار المنتجين، ومن بينهم روسيا نهاية العام الماضي على خفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لدعم إعادة توازن السوق. وفي أيار (مايو) اتفقوا على تمديد الاتفاق حتى آذار 2018.