انطلق قطار الحرمين السريع من محطة مدينة جدة إلى محطة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ , حيث تم تفقد المحطة وزيارة مركز التحكم المساند وإدارة التخطيط والصيانة والتدريب وبقية الاقسام بالمحطة بعدها عاود القطار رحلته متوجهاً إلى محطة المدينةالمنورة بسرعة بلغت 300 كيلو متر/ ساعة. وقال وزير النقل سليمان بن عبدالله الحمدان إن تسارع خطوات إنجاز مشروع قطار الحرمين الوطني الكبير، الذي يعد من أكبر مشروعات النقل في الشرق الاوسط، لم يكن ليحدث لولا توفيق الله أولا ثم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومتابعة واهتمام أمراء منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ودعم صندوق الاستثمارات العامة. وأضاف الوزير أن "هذا المشروع بمثابة إضافة نوعية لمنظومة النقل بالمملكة ومتسقا مع روية المملكة 2030 التي نصت على أن نسخر طاقاتنا وامكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030م بمشيئة الله تعالى". وبين الوزير الحمدان أن تصميم المشروع جاء وفقا لأحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة وتتوافر فيه أفضل معاير السلامة والجودة ومن المتوقع أن يسهم تشغيل قطار الحرمين السريع بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنوياً. من جهته قال الدكتور رميح الرميح إن تدشين الخط الجديد سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام عن الطريق بين المدينتين المقدستين كما سيوفر خيار نقل أكثر أمنا وأسرع وأكثر راحة بأذن الله. وسيقوم قطار الحرمين السريع بنقل الركاب من مدينة مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة مروراً بمدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ويبلغ اجمالي طول الخط نحو 450 كيلو مترا، ويوفر تصميم السكة الحديدية الجديدية وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنه للمسافرين مروراً بمدينتي جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية , حيث من المتوقع أن يتم تشغيله خلال الربع الأول من العام 2018م. ويعد المشروع في مراحله النهائية بعد تجهيز 35 قطاراً كل قطار يحتوي على 13 عربة بطاقة استيعابية 417 مقعداَ مجهزة بأفضل وسائل الراحة ليعمل وفق أحدث نظم التشغيل العالمية , وسيربط محافظة جدةبمكةالمكرمة عبر خط مزدوج طوله 78 كيلو متراً وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى حوالي 21 دقيقة عند التشغيل النهائي وسيختصر المسافة إلى نحو أقل من ساعتين ونصف الساعة بين مكةوالمدينة. وتم تصميم محطات القطار إضافة إلى المبنى الرئيسي وصالات للقدوم إلى مسجد ومركزاً للدفاع المدني , ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد إلى جانب وجود صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي فيما تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات. وتقع محطة مكةالمكرمة على المدخل الرئيسي للعاصمة المقدسة في حي الرصيفة على مساحة تزيد عن 447 الف متر مربع وتبعد عن المسجد الحرام قرابة 3 كيلو مترات، بينما تقع محطة المدينةالمنورة في مدينة المعرفة الاقتصادية على طريق الملك عبدالعزيز بمساحة تقدر بحوالي 172 الف متر مربع ومحطة جدة الأولى بوسط المدينة في منطقة السليمانية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 461 الف متر مربع والمحطة الثانية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي،في حين تقع محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية KAUST وبمساحة 274 الف متر مربع. وروعي في تصميم محطات مشروع القطار الطابع المعماري المحلي والإسلامي، وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يوميا، حيث تشمل هذه المحطات جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين، مع توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية.