أكد مدير محطات مشروع قطار الحرمين المهندس فيصل الغامدي في حديثه ل «عكاظ» استكمال مبنى محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومرافقه بنسبة 100 %. وأشار إلى أن توجيهات الوزارة تفيد بفتح أبواب المحطة منتصف العام الحالي، أي بعد 5 أشهر؛ ليتعرف المواطن على آلية استخدام المحطات قبل التشغيل الفعلي للقطارات، ولفت إلى أن المحطة تحتوي على مرافق وخدمات للركاب مصممة وفق أفضل المعايير العالمية. وأوضح الغامدي -خلال جولة «عكاظ» على مشروع محطة رابغ- أن المشروع يحتوي على 5 محطات منها، 3 طرفية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومحطتا عبور في مدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وأبان أن تصميم المحطات راعى الحفاظ على الطابع المعماري المحلي والإسلامي، وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يوميا، حيث تحتوي محطة رابغ على جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين ما يوفر لهم جميع وسائل الراحة والرفاهية. مرافق المحطة وأشار مدير المحطات إلى أن محطة رابغ نفذت على مساحة إجمالية تبلغ 274 ألف متر مربع، تحتوي بالإضافة إلى المبني الرئيسي على صالة قدوم ومغادرة، ومسجد يتسع لألف مصلٍ، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، إلى جانب مواقف السيارات قصيرة وطويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهٍ، فيما يجري التنسيق مع مسؤولين في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لربط المحطة مع نظام النقل العام في المدينة. رحلات محطة رابغ وفيما يتعلق بالمدة الزمنية لحركة القطارات الكهربائية السريعة بين المحطات، أوضح الغامدي أن مدة الرحلة من محطة رابغ إلى المدينةالمنورة تستغرق 61 دقيقة، فيما تستغرق الرحلة بين رابغ ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة 36 دقيقة، ومن رابغ الى مكةالمكرمة في حدود 71 دقيقة. وأشار إلى أن سعة المحطة لعدد المسافرين القادمين والمغادرين حوالى 8100 مسافر في الساعة، ويغادر المحطة أربعة قطارات إلى محطة جدة كل ساعة، فيما يصل إليها أربعة قطارات قادمة من جدة كل ساعة، إضافة إلى وصول قطارين من محطة المدينةالمنورة كل ساعة، وقطارين عكس الاتجاه كل ساعة. 3 آلاف شريحة ضوئية وأضاف الغامدي أن المبنى الرئيسي لمحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية احتوى على ثلاثة آلاف شريحة ضوئية، تمثل آخر التطورات التقنية في استخدام بدائل الطاقة، تعمل على انعكاس الضوء داخل المحطة في أوقات النهار، ما يوفر استخدام الإضاءة الكهربائية، وقد تمت صناعتها خصيصا لمحطات قطار الحرمين، كذلك تعد واجهات المحطة المصنوعة من الألمنيوم والزجاج المدعم بالهيكل الحديدي أكبر واجهة في العالم من هذا النوع لمحطات القطارات السريعة، إذ استخدمت أطول سلالم كهربائية دون دعامات مساندة في الشرق الأوسط. 300 كاميرا للمراقبة وأفاد الغامدي أنه تم تخصيص الطوابق الأرضية لأنظمة التشغيل وتوليد الطاقة، وأجهزة التبريد، إلى جانب تقنية المعلومات والاتصالات، ومكاتب العاملين في المحطة، والمحلات التجارية ذات المساحة الكبيرة، فيما تم تخصيص 300 كاميرا لمراقبة المحطة ومرافقها، تعمل في جميع الأوضاع والظروف، إضافة إلى توفير مولدات احتياطية تعمل على تزويد كافة الأجهزة الحيوية بالطاقة داخل المحطة فور انقطاع التيار الكهربائي، كما تم تزويد المحطة وجميع المرافق بأجهزة الكشف المبكر عن الحرائق وأنظمة الإطفاء الآلي لمباشرة الحرائق عند حدوثها لا سمح الله، فيما روعي في تصميم المحطة انسيابية حركة المسافرين مع الأخذ في الاعتبار التجهيزات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مرافق المحطة. 10 مليارات لبناء محطات «قطار الحرمين» أرست المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تصميم محطات مشروع قطار الحرمين السريع على أحد أكبر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تصاميم المشاريع العملاقة في العالم وهي الشركة البريطانية «فوستر + بيروهابولد وشركاؤها» بمبلغ 142 مليون ريال، التي روعي في تصميمها الحفاظ على الطابع المعماري المحلي والإسلامي وتوفير المساحة المناسبة لخدمة آلاف المسافرين يوميا، حيث تحتوي هذه المحطات على جميع المرافق والخدمات اللازمة لاستيعاب وإدارة الأعداد الكبيرة من المسافرين ولكي توفر لهم جميع وسائل الراحة والرفاهية. وبلغت تكاليف بناء المحطات الأربع وفقا للآتي: • محطة مكةالمكرمة بمبلغ ثلاثة مليارات ريال. • محطة المدينةالمنورة بمبلغ 1.5 مليار ريال. • محطة جدة بمبلغ 2.9 مليار ريال. • محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمبلغ 1.7 مليار ريال. ويمتد قطار الحرمين السريع ما بين محطتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مرورا بمحطة جدة ومحطة مطار الملك عبدالعزيز ومن ثم محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ليصل إجمالي عدد المحطات على مدى المسار إلى 5 محطات. كما يتكون نظام سكة الحديد من مسار مزدوج ثنائي الاتجاه، وذلك عبر تمديدات كهربائية ذات جهد عال تصل إلى 25 ألف فولت، تربط المشروع بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمحافظة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ بخط حديدي مكهرب بطول 450 كيلومترا مزدوجا، بسرعة 300 كم/ساعة، وذلك لتشغيل القطارات التي يتم توفيرها من قبل الشركة الإسبانية «تالجو». ويقوم نظام الإشارات المستخدم وهو عبارة عن جهاز كمبيوتر يعمل بنظام ERTMS-L2 بالسماح بتشغيل القطارات إلى سرعة قصوى تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة دون الحاجة إلى اللجوء إلى الإشارات التقليدية.