توقعت مصادر مسؤولة عن تنفيذ مشروع قطار الحرمين أن يتم التشغيل التجريبي من مشروع القطار بعد عامين مشيرة الى أن نسبة ما تم إنجازه من المشروع قد بلغت أكثر من 30%، لافتة الى أن العمل جار في تنفيذ الأعمال المدنية في مسار العمل، وبينت المصادر أنه قد تم بدء العمل في الجزء الثاني من المرحلة الثانية في أربعة محطات في كل من مكةالمكرمة ومحافظة جدة، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة والمدينة المنورة.وعن وجود تجارب في دول لتزويد سرعات القطار السريع إلى 500 كم / الساعة أوضحت ذات المصادر أن قطار الحرمين مصمم على سرعة 360 كم / ساعة، على أن يمشي السرعة الحقيقية المسموح فيها 320 كم / الساعة، مؤكدا أن زيادة السرعة ممكنه من خلال تطوير القطارات والأنظمة التشغيلية لتصل إلى سرعات مرتفعة. حسب الحاجة. وبينت المصادر أن المشروع قد وصل إلى مراحل متقدمة في التمهيد في المرحلة الأولى وهي مرحلة التمهيد للمرحلة الثانية التي يتم فيها تركيب السكك الحديد والقطارات من خلال أحدى الشركتين الفرنسية أو الأسبانية. وأفادت المصادر أن مشروع قطار الحرمين يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة ويوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما ينعكس هذا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأضافت أن القطار سيربط المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ مرورا بمدنية جدة بطول 450 كيلو متراً لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار، حيث تشير دراسات الجدوى إلى الطاقة الاستيعابية له في النقل تقدر بنحو 20 مليون مسافر سنويًا. ومشروع قطار الحرمين يتضمن إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين المدن المذكورة مجهزة بأنظمة أشارات واتصالات حديثه وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفية ، كما يتضمن المشروع إنشاء خمسة محطات ركاب في وسط مدينة جدة وأخرى بمطار الملك عبدالعزيز بجدة وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. والنشاط الرئيسي للمشروع في نقل الحجاج والمعتمرين حيث يتوقع حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنويا معظمهم من الحجاج والمعتمرين، بينما روعي في تصميم مشروع قطار الحرمين نقل 20 مليون راكب سنويا. وبينت المصادر أن المشروع مكون مرحلتين الأولى تشمل الأعمال المدنية الذي يعتبر الأهم والأصعب ويشمل تنفيذاً لأعمال الحفر والقطع الصخري وعمليات الردم وتأهيل الجسور التي يتطلب انجازها دقة عالية تتوافق مع طبيعة ومتطلبات المشروع إضافة إلى تحديد المسار النهائي للخط وإعادة تأهيل وتطوير الجسور بما يتناسب مع مسار القطار، أما المرحلة الثانية هي تصميم وبناء المحطات حيث يتم بناء أربعة محطات في مكةالمكرمةوجدة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليا وبموصفات عالمية إضافة إلى محطة خامسة في منشآت مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، ويضم المشروع أيضا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار وتشمل مبنى المحطة الرئيسية ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع لعدد 600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية و10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف سيارات تستوعب 500 سيارة وصالات لكبار الشخصيات، كما أن المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين التي تتعلق ببناء الخط الحديدي وتوريد العربات والقاطرات والتشغيل والصيانة وكذلك مشروع الجسر البري سيتقرر بشأنها الإجراءات اللازمة.