عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ أعلن فيه سموه عن تفاصيل فعاليات وأنشطة سوق عكاظ في دورته الحادية عشرة التي ستفتتح في الثامن عشر من شهر شوال القادم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. ورفع سموه في بداية المؤتمر الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله- على ما تحظى بها قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية ودعم دائمين من مقامه الكريم، لافتا إلى رعايته – أيده الله- لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يشمل منظومة واسعة من مشاريع وبرامج التراث الوطني ومنها سوق عكاظ الذي يحظى باهتمام ومتابعة شخصية من مقام خادم الحرمين الشريفين نظرا لأهميته التاريخية ودوره الثقافي والسياحي. وأشار سموه إلى أن جهود الهيئة في سوق عكاظ تنظيم فعالية السوقإلى مشاريع أخرى مثل مشروع مدينة عكاظ الذي خصص له برنامج التحول الوطني ميزانية بلغت 775 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى، منها 220 مليون ريال تكاليف تقديرية لإنشاء مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و555 مليون ريال قدرت لإنشاء البنية التحتية، إضافة إلى مشروع "جادة المستقبل"، ومشاريع النزل البيئية وغيرها من مشاريع الهيئة في السوق. مبينا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بدأت الإعداد لمشاريع تطويريه لسوق عكاظ في الطائف لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من لجهات الحكومية في المحافظة. وأعرب سموه عن تقديره للجهود الكبيرة لشركاء الهيئة في تنظيم السوق وفي مقدمتهم أمارة منطقة مكةالمكرمة، ومحافظة الطائف، والأمانة، وجامعة الطائف، ووزارة الثقافة والاعلام، ودارة الملك عبدالعزيز، والنادي الادبي بالطائف، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، وفروع وزارات النقل والصحة والزراعة ومؤسسة التدريب التقني، والشركة السعودية للكهرباء وغيرها. وأكد أن الهيئة ومنذ أن تسلمت قرار الدولة بتوليها الإشراف على سوق عكاظ وهي تعمل جاهدة لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت في السوق في السنوات ال 10 الماضية تحت إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، مثمنا سموه الجهود الكبيرة التي قام بها الأمير خالد الفيصل خلال السنوات العشر الماضية لإطلاق وتطوير السوق. وأوضح أن ما تحقق من نجاحات في سوق عكاظ خلال السنوات العشر الماضية مفخرة لكل مواطن سعودي وأن الفضل في ذلك يعود للجهود الكبيرة التي بذلها الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز خلال مراحل التأسيس لهذا السوق، مؤكدا سموه أن الهيئة وهي تستشرف مستقبل سوق عكاظ ملتزمة بمواصلة البناء على الأساس المتين الذي أسسه الأمير خالد الفيصل خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن الدورة الحادية عشرة من سوق عكاظ ستشهد أكثر من 100 فعالية متنوعة تحاكي هوية سوق عكاظ الثقافية والتراثية والاقتصادية، وتتضمن العديد من العناصر التي تعكس الحياة اليومية في سوق عكاظ، قادرة على مواكبة الإقبال المتزايد من المواطنين والمقيمين مما يوفر تجربة فريدة لزائر عكاظ، إضافة إلى المسابقات والرحلات السياحية وغيرها من الأنشطة التي عملت الهيئة وشركاؤها على أن تكون بمستوى هذا الحدث السياحي الثقافي المهم الذي تجاوزت أصداؤه المملكة إلى الوطن العربي. وأبان أن الهيئة بدأت الإعداد لدورة هذا العام الدورة الأولى لسوق عكاظ منذ صدور الأمر السامي الكريم بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسئولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع أمارة منطقة مكةالمكرمة والشركاء من القطاعات الحكومية والأهلية والمجتمع المحلي، وعقدت عددا من ورش العمل بالشراكة مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي في الطائف بمشاركة مسئولين ومثقفين وإعلاميين ورجال أعمال.