رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس الأول اجتماع اللجنة التحضيرية لسوق عكاظ، واستعرض سموه مع الحضور أبرز التوجهات المستقبلية للسوق إضافة إلى ما تمخضت عنه ورش العمل التي عقدتها الهيئة مع شركائها والمجتمع المحلي من رؤى وأفكار وتطلعات، حيث بلغت المقترحات التي خرجت بها ورش العمل أكثر من 300 مقترح وفكرة قدمت خلال ورش العمل ال 6 التي نظمتها هيئة السياحة والتراث الوطن وشركائها. وثمن سموه الدعم والاهتمام الدائمين من مقام خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني بكل مجالاته، والذي توج برعايته (حفظه الله) لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جمع جهود ومشاريع التراث تحت مظلة واحدة، وسيكون سوق عكاظ ضمن المشروعات الرئيسة والرائدة لهذا البرنامج، مبيناً أن عكاظ كان منذ نشأته جزء مهما من تاريخ إنسان الجزيرة العربية وكذلك نقطة ضوء تكشف العمق التاريخي والتراكم المعرفي لإنسان هذه الجزيرة العربية من قبل عهد الإسلام، مؤكداً أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري يحظى بدعم شخصي ومباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) حيث اعتمدت ميزانية المرحلة الأولى منه بمبلغ 3.8 مليار ريال، منها 1،3 مليار العام القادم، ويعكس ذلك القناعة بجهوزية الهيئة التي استكملت دراسات مشاريع العناية بالتراث الحضاري وتحويله إلى قطاع اقتصادي منتج إلى جانب أدواره الأصيلة في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء في كافة مناطق المملكة. وبين سموه أن الهيئة ومنذ أن تسلمت قرار الدولة بتوليها الإشراف على سوق عكاظ وهي تعمل جاهدة لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت في السوق في السنوات ال 10 الماضية تحت إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، مؤكداً أن سوق عكاظ حدث كبير وهو جزء من مشروع وطني يحمل أسم خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، وثمن سموه الجهود أمير منطقة مكةالمكرمة خلال السنوات العشر الماضية والتي أنجزت معلماً ثقافياً بارزاً أصبح قبلة للباحثين أسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار خلال فعالياته في السنوات العشر الماضية، مؤكداً سموه أن الخطة التي رسمها الفيصل سيتم مواصلة العمل بها والبناء عليها ليخرج السوق كما أراد له سموه عند إنشاءه، مشيداً بالمبادرات والأفكار المتقدمة التي قادها بالطائف وفي صدارتها مدينة الطائف الجديد بمطارها ومقوماتها وعناصر الجذب التي تحتوي عليها.