صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على رعاية سوق عكاظ في دورته الحادية عشرة التي ستقام في محافظة الطائف خلال شهر شوال القادم. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الاشرافية العليا لسوق عكاظ، وثمن سموه الدعم والاهتمام الدائمين من مقام خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني بكل مجالاته، والذي توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جمع جهود ومشاريع التراث تحت مظلة واحدة، وسيكون سوق عكاظ ضمن المبادرات الرئيسة والرائدة لهذا البرنامج، مبيناً أن عكاظ كان منذ نشأته جزءاً مهماً من تاريخ إنسان الجزيرة العربية وكذلك نقطة ضوء تكشف العمق التاريخي والتراكم المعرفي لإنسان هذه الجزيرة العربية من قبل عهد الإسلام. وبين سموه أن الهيئة ومنذ أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكةالمكرمة والشركاء من القطاعات الحكومية والأهلية، والهيئة مركزة جهودها لتكون دورة هذا العام دورة استثنائية، وهذا ما اتضح من خلال ورش العمل التحضيرية للسوق التي أقامتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في محافظة الطائف، والتي شملت مختلف الفئات من المستثمرين والإعلاميين والمسؤولين في الجهات الحكومية والجامعات والمواطنين، وهي تعمل جاهدة لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت في السوق في السنوات ال10 الماضية تحت إشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، مثمناً جهود سموه الكبيرة خلال السنوات العشر الماضية والتي أنجزت معلماً ثقافياً بارزاً أصبح قبلة للباحثين وأسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار، مؤكداً سموه أن الخطة التي رسمها الأمير خالد الفيصل سيتم مواصلة العمل بها والبناء عليها ليخرج السوق كما أراد له سموه عند إنشائه، مشيداً بالمبادرات والأفكار المتقدمة التي يقودها الأمير خالد الفيصل في الطائف وفي صدارتها مدينة الطائف الجديدة بمطارها ومقوماتها وعناصر الجذب التي تحتوي عليها. والتي أشار سموه قبل أيام اليها بعبارة ستعود الطائف الى مكانتها السياحية والاقتصادية. يذكر أن الهيئة عملت على الإعداد المبكر لدورة هذا العام من خلال عدد من ورش العمل التحضيرية بمشاركة المختصين من المسؤولين والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، مؤكداً على أن الهيئة ومنذ تأسيسها حريصة كل الحرص على إشراك المواطنين ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة لتقديم تصوراتهم وأفكارهم وتطلعاتهم بما يخدم البناء المؤسسي وتقديم الرؤى التي يشارك فيها المجتمع.