تراجعت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 من جديد أمس، لتسجل أقل مستوى منذ منتصف آذار (مارس) الماضي، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر مقتربة من أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد أن قطعت دول عربية كبيرة العلاقات مع قطر. ووفقا ل"رويترز"، هبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 بواقع 0.9 سنت إلى 97.8 سنت مقتربة من أقل مستوى في ثلاثة أشهر لتستمر خسائر أمس الأول. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة إن بنوكا إماراتية عديدة أوقفت تقديم القروض الجديدة للعملاء لشراء سندات الشركات والكيانات الحكومية القطرية مع توخي البنوك الحذر بشأن الائتمان القطري وسط أزمة دبلوماسية عربية. وتقديم القروض لتمويل شراء سندات الشركات ممارسة شائعة تتيحها البنوك لعملائها الموسرين وذوي الثروات الضخمة. وقال مصدر مطلع "البنوك المحلية توقفت عن تقديم التمويل فيما يتعلق بالسندات القطرية". وأكد مصدر ثان أن البنوك قررت وقف الخدمة للحد من المخاطر في أعقاب قرار ثلاث دول خليجية ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. وقد يكون لنهج البنوك الحذر أثر على نشاط السوق الثانوية للسندات القطرية حيث يعزف المشترون أصحاب الثروات الكبيرة. وبحسب "رويترز"، هبط الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي في السوقين الفورية والآجلة أمس، بسبب المخاوف إزاء الأثر الاقتصادي على قطر في الأمد الطويل بعد أن قطع العلاقات معها. وبلغ سعر بيع الدولار 3.6470 ريال في السوق الفورية وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2016 وفقا لبيانات تومسون رويترز. ويربط البنك المركزي الريال القطري عند 3.64 ريال للدولار ويسمح بتقلبات محدودة حول هذا المستوى.وجرى تداول العقود الآجلة استحقاق عام للدولار مقابل الريال منخفضة 275 نقطة، مقارنة بإغلاق الإثنين الماضي البالغ 250 نقطة ومستويات عند نحو 180 نقطة أساس قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية. وتنطوي العقود الآجلة استحقاق عام واحد على خفض لقيمة الريال بما يقل عن 1 في المائة خلال ال12 شهرا المقبلة.