أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن ما قاد الدول التي قاطعت قطر إلى هذه الإجراءات تراكمٌ من السياسات القطرية في المنطقة التي ساهمت في تقويض أمن المنطقة واستقرارها، ولعبت دورا في تأجيج التطرف ودعم بعض الجماعات الإرهابية. وبين قرقاش في مقابلة مع سي إن إن أن "ما نراه اليوم ليس وليد اللحظة، وإنما تراكم السياسات أدى لما حدث مؤخراً". ورفض القبول بأن المقاطعة التي حدثت أتت رداً على استقلال القرار القطري، وقال إن هناك العديد من القرارات المستقلة ضمن مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي فإن استقلال قرار قطر لم يكن له أي تأثير، ولكن التأجيج الذي مارسته قطر وتقويض الأمن من دولة جارة وشقيقة هو أمر غير مقبول. وقال قرقاش إن العديد من الخطوات التي تم اتخاذها، هدفها الأول هو إرسال رسالة واضحة للقيادة القطرية بأن تصرفاتها السابقة غير مقبولة، وإن لها تكلفة ولها ثمن، ولابد من إعادة النظر لتوجه السياسة القطرية في المنطقة. وقال الوزير إنه "من الصعب أن يكون لك جار شريك بالتكتل السياسي والاقتصادي، ولكنه يحاول أن يقوض الأمن والاستقرار في بلدك ومنطقتك". وأكد أن محاولة قطر تقويض الأمن والاستقرار بالمنطقة هو "أمر من الصعب التعايش معه، وتعايشنا معه فعلاً ولكن حبل الصبر قد نفد".