أعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية حميد محمدي، اليوم السبت، عن استئناف بلاده إرسال الإيرانيين إلى سوريا لزيارة الأضرحة والمراقد الشيعية، مشيرًا إلى أن "إيران وضعت خطة لضمان أمن مواطنيها في سوريا". وقال محمدي في تصريحات صحفية: "إن منظمة الحج والزيارة الإيرانية درست بشكل كامل الأوضاع الأمنية في سوريا، وقررت استئناف الرحلات لإرسال الزوار الإيرانيين إلى هذا البلد لزيارة المراقد الشيعية المقدسة". وأوضح المسؤول الإيراني، "أن وزارة السياحة السورية شددت في الاجتماعات والمراسلات التي جرت في الفترة الماضية، على أهمية إرسال الزوار الإيرانيين إلى البلاد"، مرجحًا أن "يتم إرسال أول دفعة من الإيرانيين الراغبين بزيارة المراقد الشيعية في سوريا بأقرب فرصة ممكنة"، على حد قوله. ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، وظفت إيران قضية الدفاع عن المراقد الشيعية في سوريا وفي ضريح السيدة زينب في ريف دمشق، الآلاف من الإيرانيين والشيعة من العراق وباكستان وأفغانستان بالذهاب إلى سوريا للدفاع عن نظام حليفها بشار الأسد. وبدأت بعض الدعوات تخرج من سياسيين بارزين إيرانيين في رفض هذه الخطوة، معتبرين أن "الدفاع عن الشيعة في سوريا والأضرحة لا يستدعي إرسال المقاتلين وإغراء الشباب بالمال". وشيعت إيران خلال الأعوام الماضية الآلاف من مواطنيها فضلًا عن مقاتلي المليشيات الباكستانية والأفغانية الذين قتلوا في الحرب بين قوات الأسد ومعارضيه في مناطق مختلفة بعيدًا عن المدن التي تضم المراقد الشيعية. ولا يزال الحرس الثوري الإيراني، وعبر شركة خطوط الطيران التابعة له تقوم برحلات مستمرة إلى سوريا، لنقل الأسلحة والمقاتلين من مطاري طهران وعبادان في جنوبإيران.