أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت أمس مستوطنا من مستوطنة "بسغات زئيف"، كان قد خرج مشياً على الأقدام من حاجز حزما الاحتلالي ظناً من جنود الاحتلال أنه فلسطيني ، وكعادتها ، سارعت شرطة الاحتلال بإطلاق روايتها المعهودة بُعيد كل عملية إعدام ميداني، مُدعية أن فلسطينيا حاول طعن أحد الجنود ، وأنها عثرت على سكين بجانبه، قبل أن تتغير الرواية الإسرائيلية حين تأكدت شرطة الاحتلال من أن القتيل ليس فلسطينياً . وأشارت الوزارة في بيان لها اليوم أن حادثة مشابهة وقعت قبل نحو عام ، حين قتل إسرائيلي داخل إحدى الحافلات بالقدس ، لاعتقاد القتلة بأنه عربي، وتبين لاحقاً أنه إسرائيلي مختل عقلياً . وأدانت الوزارة عمليات الإعدام الميداني التي يمارسها جنود الاحتلال والمستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت أن ما جرى على حاجز حزما بالأمس ، هو دليل قاطع للعالم أجمع على أن قتل الفلسطيني هو سياسة عنصرية ممنهجة للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، تترجمها يومياً إلى تعليمات واضحة لضباط الاحتلال وجنوده بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين ، الأمر الذي يشجع عناصر الاحتلال على القتل بدم بارد، ويدفعهم الى التلاعب بالأدلة التي تثبت جريمتهم، وهو ما جرى في العديد من حالات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين. وقالت " إن حادثة حزما تثبت كذب وزيف كل ما تروج له الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بخصوص عمليات الإعدام الميداني، وتورط العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية في الترويج لرواية الاحتلال الكاذبة وتحقيقاته الوهمية " . وحذرت الوزارة الجهات كافة، من مغبة التعامل مع حالات الإعدام الميداني بحق الفلسطينيين كأرقام وأمر عادي ومألوف يتكرر كل يوم، مما يستدعي سرعة قيام المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة بتوثيق ملابسات كل جريمة يرتكبها الاحتلال ، باعتبارها جريمة ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.