تخطط شركة أرامكو لتدشين مرفأ المعجز النفطي المطل على البحر الأحمر العام القادم بعد إصلاحه، بما يرفع إجمالي طاقة التحميل والتصدير لديها إلى 15 مليون برميل يوميا. وكان مرفأ المعجز يستخدم لتصدير الخام العراقي عبر خط الأنابيب العراقي في السعودية، لكنه لم ينقل الخام العراقي منذ أن غزا صدام حسين الكويت عام 1990. وصادرت السعودية خط الأنابيب في عام 2001 تعويضا عن الديون المستحقة على بغداد. وكانت المملكة تستخدم خط الأنابيب العراقي في السعودية لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء في غرب البلاد لسنوات قبل فتحه التجريبي في عام 2012 مما أفسح المجال أمام الرياض لتصدير المزيد من الخام إذا حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز. وكانت إيران هددت في الماضي بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40 بالمئة من صادرات النفط العالمية المحمولة بحرا بسبب العقوبات التي فرضتها قوى غربية على صادراتها النفطية عام 2012. وقال محمد القحطاني النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو إن تشغيل مرفأ المعجز العام القادم سيزيد قدرة المملكة على مناولة النفط إلى 15 مليون برميل يوميا من 11.5 مليون برميل يوميا حاليا. وستستوعب السعة الإضافية من المعجز، والتي ستضاف إلى ميناء ينبع للنفط الخام، الكميات الزائدة من زيت الوقود وإمدادات الخام العربي الثقيل المتجهة إلى مصافي التكرير المحلية في جدة وياسرف وجازان. ومن شأن هذه الخطوة تعزيز قدرة أرامكو على الوفاء بالتزاماتها لعملائها والحفاظ على طاقتها التصديرية من الساحل الغربي للمملكة. وقال سداد الحسيني وهو مسؤول تنفيذي سابق في أرامكو ومستشار للطاقة حاليا "عودة العمليات في المعجز ستعطي لأرامكو السعودية المزيد من المرونة فيما يتعلق بمبيعاتها من النفط الخام ومنتجاته، وكذلك بمسارات البحر الأحمر من دون التأثير على عملياتها المكثفة من الخليج، والمخصصة إلى حد كبير للأسواق الآسيوية". ولدى السعودية ثلاثة مرافئ أساسية لتصدير النفط من بينها ميناء راس تنورة المطل على الخليج والذي يبلغ متوسط طاقته الاستيعابية نحو 3.4 مليون برميل يوميا ويناول معظم صادرات السعودية بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ويبلغ متوسط طاقة المناولة بمنشأة راس الجعيمة المطلة على الخليج نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا ويمكنها استيعاب أكبر ناقلات النفط لتحميل الخام. وتبلغ طاقة المناولة بميناء ينبع المطل على البحر الأحمر، والذي يجري تصدير معظم الكميات المتبقية منه، 1.3 مليون برميل يوميا في المتوسط. وخفضت شركة أرامكو سعر بيع خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين في شحنات يونيو حزيران بمقدار 0.40 دولار للبرميل عن مايو أيار ليصل إلى 0.85 دولار للبرميل دون متوسط خامي سلطنة عمان ودبي. وقال مصدر مطلع في قطاع النفط إن أرامكو خفضت أسعار الخام الخفيف الممتاز 70 سنتا والخام الخفيف جدا 60 سنتا في شحنات يونيو حزيران مقارنة مع الشهر السابق. وأضاف أن الشركة خفضت سعر بيع الخام العربي الثقيل 20 سنتا والخام المتوسط 45 سنتا. وذكرت أرامكو أنها رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات يونيو حزيران من الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بواقع 0.90 دولار للبرميل عن الشهر السابق ليصل السعر إلى المتوسط المرجح لخام برنت مخصوما منه 3.45 دولار للبرميل. وتقرر رفع سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الولاياتالمتحدة في يونيو حزيران بواقع 10 سنتات عن الشهر السابق ليصل إلى 0.60 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت.