دعا العراق شركات عالمية إلى تشييد جزء من خط أنابيب جديد لتصدير النفط يربط حقول كركوك الشمالية بمرفأ جيهان التركي على البحر المتوسط. وقال الناطق باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، إن «الجزء الذي يمتد داخل أراضي العراق من الخط سيكون دعماً لخط الأنابيب القائم الذي يتعرض لتفجيرات ومشاكل فنية متكررة». وأضاف «نحن حريصون على مد خط أنابيب جديد كنوع من الدعم». وأفاد بأن تسع شركات، من بين 15 شركة خدمات عالمية تلقت الدعوة، قدمت بالفعل عروضاً. ويُتوقع الإعلان عن العرض الفائز في ايلول (سبتمبر) المقبل. ومن ليبيا، أعلن وزير النفط عبد الباري العروسي، أن الحكومة تعمل على إنهاء الاحتجاجات في المنشآت النفطية التي قلصت الصادرات. وأشار إلى أن إنتاج النفط ارتفع إلى نحو نصف معدلاته المعتادة. ويهدد تعطل قطاع النفط بإصابة شريان اقتصادي مهم في البلاد بالشلل ويقلص إيرادات الدولة. وفي أحدث موجة من الاضطرابات أغلقت مرافئ السدر وراس لانوف والزويتينة. وأكد وزير النفط أن المرافئ الثلاثة لا زالت مغلقة مع دخول الإضرابات اسبوعها الثاني. ولفت تجار إلى أن الشحنات بلغت نحو 425 ألف برميل يومياً أي أقل من نصف المستويات المعتادة. وذكر العروسي أنه سيلتقي أُسر المحتجين للتوصل إلى حل للأزمة مضيفاً أن رئيساً جديداً عُيّن لقوة الأمن في قطاع النفط. وأوضح أن إنتاج ليبيا من الخام تحسن إلى نحو 700 ألف برميل يومياً وتوقع أن يبلغ 800 ألف برميل يومياً بعد عيد الفطر. في سياق آخر، فازت «جولار» للغاز المسال بعقد كويتي لبناء خزان عائم وتحويل الغاز السائل إلى حالته الغازية، وتبلغ القيمة الإجمالية للعقد نحو 213 مليون دولار ويغطي رأس المال وعناصر التشغيل لمدة خمس سنوات. وكانت الشركة نفذت عقداً لخدمات التخزين العائم وتحويل الغاز لصالح «شركة البترول الوطنية الكويتية». الأسعار إلى ذلك، انخفض خام «برنت» إلى ما دون 108 دولارات للبرميل لفترة وجيزة في تعاملات أمس بعد أن أظهرت بيانات من منطقة اليورو انخفاض مبيعات التجزئة للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، ما يبرز الطبيعة الهشة للتعافي الاقتصادي في أوروبا والطلب على الطاقة. وأعلن مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي أن تجارة التجزئة في تموز (يوليو) انخفضت 0.5 في المئة مقارنة بحزيران (يونيو) تماشياً مع التوقعات، إثر صعود 1.1 في المئة في أيار (مايو). ويتعامل المستثمرون بحذر بعدما أشارت إيران والولايات المتحدة إلى رغبة في تحسين علاقاتهما وتسوية النزاع بشأن برنامج طهران النووي. وهبط برنت دولاراً إلى 107.95 دولار للبرميل ثم تعافى إلى 108.40 دولار. وتراجع سعر الخام الأميركي 50 سنتاً إلى 106.44 دولار.