تسبب الاقتتال العنيف المتواصل منذ ثلاثة أيام بين كبرى الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية، قرب دمشق العاصمة خاصة بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" الفصائل التي تضم كتائب مختلفة خاضعة لجبهة النصرة سابقاً، في سقوط 95 قتيلاً، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد. وتسبب القتال الداخلي بين المعارضين المحسوبين على القوى الإسلامية والمتطرفة في سوريا، في مقتل عشرات المسلحين والمدنيين، في اليومين الأولين فقط، حسب المرصد. وقتل في المعارك العنيفة على جبهات عدة، 87 مقاتلاً، بينهم 32 من مسلحي جيش الإسلام، و8 مدنيين بينهم طفل واحد على الأقل. ورشح المرصد القتال إلى مزيد من التصعيد بعد "استقدام كل طرف تعزيزات عسكرية، واستخدام الرشاشات الثقيلة واستقدام المدرعات العسكرية". ومن جهتها نقلت وسائل إعلام موالية للنظام في دمشق نقلاً عن مصادر إعلامية أن "جيش الإسلام يُسيطر على أهم مقار جبهة النصرة بالغوطة الشرقية، ويمهل عوائلهم 24 ساعة لإخلاء المنطقة". وأوردت صحيفة الوطن السورية، أن "جيش الإسلام" طالب المسلحين من جبهة النصرة بالانشقاق، في حين أمهل عناصر "فيلق الرحمن" 24 ساعة للاستسلام لمسلحيه. وقال جيش الإسلام في بيان أصدره مساء السبت، إنه "على استعداد لاستقبال كل من جاء إلينا متبرئاً من إجرام الهيئة، جبهة النصرة، وواضعاً سلاحه".