أكدت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الإثنين، أن جميع المبتعثين والمبتعثات في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، «بخير»، نافية وجود أي مواطن سعودي بين ضحايا «سفاح الفيسبوك». وقال الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور «محمد العيسى»: إن سفاح الفيسبوك الهارب أمريكي الجنسية، وأجرى عدداً من عمليات القتل في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو. وأوضح «العيسى» أن المدينة التي وقعت فيها حوادث القتل يوجد بها أكثر من 560 مبتعثاً، وأكد الملحق الثقافي، أنه لم يكن من بين ضحايا السفاح أي مواطن، وأن المبتعثين في المدينة بخير وسلامة. وأشار إلى أنه جرى التواصل مع المبتعثين والمبتعثات الذين يدرسون في المدينة وتوجيههم بأخذ الحيطة والحذر، منوهاً بأن أرقام الطوارئ تعمل على مدار الساعة، ولم تتلق أي بلاغ حتى الآن. وأعاد حساب الملحقية على «تويتر» نشر تغريدة لشرطة كليفلاند، التي قالت فيها إنها تبحث عن مشتبه به بث شريطاً مصوراً وهو يقتل رجلاً مسناً، مبيناً أنه قتل 15 آخرين، حيث حذرت الشرطة سكان المدينة من أنه مسلح وخطير. ونظراً لأن هذا الشاب ارتكب الكثير من جرائم القتل في مدينة كليفلاند الأمريكية التي يوجد بها نحو 650 مبتعثاً سعودياً، فإن الأمر كان له صدى كبير في المملكة حتى دشن ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسماً تحت عنوان «سفاح الفيسبوك الهارب»، حل في المرتبة الأولى من حيث المتابعة بالسعودية. وكان شاب أمريكي يدعى «ستيف ستيفنس» أقدم على قتل رجل مسن، وبث لحظة ارتكابه الجريمة عبر خدمة المباشر على «فيسبوك» أمس، وقال في بثّ آخر: إنه قتل 12 شخصاً ويريد قتل المزيد. وتواصل الشرطة البحث عن «ستيفن» وحثّته على تسليم نفسه، كما نشرت صورة له عبر حسابها في «تويتر» وعممت على النقاط والمراكز الأمنية كافة، داعيةً العموم للدلالة عليه. وفيما فتح مكتب التحقيق الفيدرالي تحقيقاً في الجريمة بالتعاون مع الشرطة المحلية، أدانت شركة «فيسبوك» الحادث، وأكدت أنها لا تسمح بمحتوى من هذا القبيل على موقعها. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يبثّ فيه إطلاق نار وجرائم القتل على «فيسبوك مباشر»، ففي يونيو 2016 قُتل شخص وهو يصور نفسه على «فيسبوك» بأحد شوارع شيكاغو، وفي مارس الماضي تلقى رجل 16 رصاصة في جسمه، بينما كان يصوّر نفسه على المباشر أيضاً.