يفتتح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فعاليات الملتقى الثاني لمرضى "الباركنسون"، وذلك في قاعة الملك سلمان للمؤتمرات في المبنى الرئيسي للمستشفى صباح السبت 18 رجب 1438 الساعة العاشرة تزامنًا مع اليوم العالمي والشهر التوعوي لمرض الباركنسون. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون الدكتور سليمان البلالي كما تقدم بأسمى آيات التقدير والعرفان لمعالي الدكتور قاسم القصبي وزملائه في المستشفى على المبادرة بإستضافة الملتقى. وتحدث البلالي عن الملتقى قائلا إنه يهدف الى نشر التوعية عن مرض الباركنسون وتثقيف أسر المرضى (ومن يقومون على رعاية المرضى) بكيفية التعامل مع مرضاهم كما يهدف الى تعريف المجتمع بالجمعية وما تقدمه من خدمات لمرضى الباركنسون، وسوف يتم التركيز خلال الملتقى على العلاج الطبيعي لمريض الباركنسون وكذلك التغذية والتخاطب. وقال: سيتحدث في الملتقى، إن شاء الله نخبة من المختصين والمهتمين على رأسهم معالي الدكتور قاسم القصبي كما سيشارك في الملتقى عدد اّخر من المتحدثين المختصين في مجال علاج مرض الباركنسون. وأضاف أنه لأول مرة سوف يكون هناك ورشة خاصة بالعلاج الطبيعي لمرضى الباركنسون، حيث سيتم استعراض آخر مستجدات العلاج الطبيعي لتحسين وضائف المشي والتوازن لدى المرضى. وسوف تقوم الجمعية بالتعاون مع مركز العلاج الطبيعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بإنشاء مركز مصغر أثناء ورشة العمل حيث يتم عمل برنامج خاص بالعلاج الطبيعي للمرضى وبرامج تثقيفية عن التغذية والتخاطب وسوف تتاح الفرصة للإجابة على أسئلة الجمهور حول مرض الباركنسون وكيفية التعامل مع المصابين بالمرض، وسيرافق الملتقى معرض للأجهزة والأدوات الطبية. وأشارت الدكتورة دلال السيد والمتخصصة في برنامج العلاج الطبيعي لمرضى الباركنسون إلى أن هذا البرنامج الخاص هو برنامج متكامل ويشمل العلاج الطبيعي والتخاطب لتحسين مقدرة المريض على المشي والكلام بشكل أفضل. وهناك العديد من مرضى الباركنسون الذين تحسنوا بشكل كبير بعد دخولهم هذا البرنامج الذي يتوفر فقط في المراكز المتخصصة في هذا المجال والتي توفر لمريض الباركنسون الرعاية الصحية المتكاملة. ويشارك في الملتقى أقسام عدة منها قسم العلاج الطبيعي، التغذية، الصيدلية، وقسم التخاطب. والجدير بالذكر يعتبر مرض الباركنسون أو الشلل الرعاشي مرضًا عصبيًا مزمنًا من أنواع الاضطرابات الحركية ويرجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون والذي وصف المرض في نشرة طبية عام 1817 ميلادي، وبعد ذلك وبالتحديد في عام 1877 أطلق طبيب فرنسي اسم باركنسون على هذا المرض نسبة لجيمس باركنسون، وينتج المرض عن فقد مادة الدوبامين في أعصاب النواة القاعدية في الدماغ والتي تتحكم في تنظيم الجهاز الحركي وأجهزة أخرى من الجسم. وبعد وفاة الطبيب جيمس باركنسون أصبح شهر أبريل هو الشهر التوعوي لهذا المرض ويوافق اليوم العالمي لمرض الباركنسون الحادي عشر من أبريل. وقد أنشأت الجمعية السعودية لمرضى الباركنسون عام 1436 ه والتي تهدف الى التالي: – توفير المتطلبات اللازمة لتوعية وتثقيف المرضى والأشخاص القائمين على العناية بهم وأفراد المجتمع ككل.وأفراد العائلة حول المرض وطبيعته والتعامل معه من جميع الجوانب. -تشجيع العناية الشخصية والتعامل مع المرض من قبل المرضى وأفراد العائلة حسب الإرشادات العالمية المتبعة لذلك. -زيادة حجم التوعية والتثقيف حول المرض من قبل المختصين وأفراد المجتمع ككل. -تشجيع البحوث والدراسات اللازمة حول المرض. -إيجاد مراكز متخصصة للعناية بمرضى باركنسون طبيًا. واجتماعيًا.