دعا الاتحاد الأوروبي إيران اليوم (الثلثاء) الى تجنب «تعميق الريب» وعدم إجراء تجارب الصواريخ «الباليستية»، بعدما أفادت تقارير بإجراء إيران تجربة على صاروخ «باليستي» متوسط المدى. وقالت الناطقة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن «الاتحاد الأوروبي يكرر الإعراب عن قلقه ازاء برنامج الصواريخ الإيراني ويدعو ايران الى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة مثل تجارب الصواريخ البالستية». ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق تحذيراً إلى الولاياتالمتحدة وطالبها بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة» على صلة ببرنامج الصواريخ «الباليستية» الإيراني. وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك إرولت «نأمل بأن لا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة لإثارة توترات جديدة»، مشدداً على أن «برنامج إيران الباليستي ليس جزءاً من الاتفاق النووي ولا يشمله القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي صادق عليه». وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن الصواريخ الإيرانية «ليست مصممة لحمل رؤوس نووية». ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية أمس وطلبت عقد جلسة طارئة بعد ظهر اليوم لمجلس الأمن الدولي لمناقشته. وأعلن إرولت أن «فرنسا أعربت مراراً عن قلقها ازاء استمرار التجارب الباليستية لأنها تعيق إعادة بناء الثقة التي ارساها اتفاق فيينا حول برنامج ايران النووي». وذكّر بأن فرنسا «متمسكة باتفاق فيينا» وأنها ترغب في أن يتم احترامه وتنفيذه بحذافيره». ورفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي في 16 كانون الثاني (يناير) عام 2016 بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة أشهر من ذلك التاريخ. لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية ب «تمزيق» هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات.