تفيد الجمعية الفلكية بجدة ان المعلومات التي تم تداولها عبر عدة صحف ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تفيد بأن كويكب غادر نظام نيبيرو الخرافي في اكتوبر 2016 وسوف يصطدم بالكرة الارضية منتصف فبراير 2017 وسيتسبب في حدوث دمار شامل مع حدوث تسونامي ضخم هي معلومات عارية عن الصحة. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة : ان الكويكب يسمى 2016 WF9 تم اكتشافه بواسطة مشروع " نيو وايس " في 27 نوفمبر 2016 ومداره يجعله يأخذ جولة عبر نظامنا الشمسي فعندما يقع في ابعد نقطة من الشمس يكون قريب من مدار المشتري ، وخلال مدة 4.9 سنه يتحرك الكويكب نحو الداخل حيث يعبر اسفل الحزام الرئيسي للكويكبات مندفعا ليعبر مدار المريخ الى ان يتحرك داخل مدار الارض وبعد ذلك يعود باتجاه الجزء الخارجي لنظامنا الشمسي . إن الاجسام ذات المدارات من هذا النوع يحتمل انها كانت ذات مرة مذنبات او ربما انحرفت عن مجموعه الاجسام المظلمة في الحزام الكويكبات لرئيسي والمعلومات المتوفرة حاليا حول الجسم الفضائي 2016 WF9 تظهر بأنه كبير نسبيا حيث يبلغ قطره تقريبا من 0.5 الى 1 كيلومتر وهو مظلم حيث يعكس نسبة قليلة من الضوء الساقط على سطحه ، وهو يشبه المذنبات في عاكسيته ومداره ، ولكن يفترض وجود تدفق للغاز والغبار الذي يميز المذنبات ولذلك فان هذا الجسم يقع بين ان يكون كويكب او مذنب ، وربما يكون مذنب ولكنه مع مرور الوقت فقد كل المواد المتطايرة الرئيسية الجليد والغاز من على سطحه. الكويكب سيقترب من مدار الأرض في 25 فبراير 2017 وسيقع على مسافة 51 مليون كيلومتر وهذه المسافة لا تجعله قريب بشكل كبير ، اضافة إلى أن مسار الكويكب معروف لذلك فان كافة البيانات العلمية بواسطة مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء ناسا تؤكد بانه لا يشكل خطر على الأرض سواء في فبراير ولا يتوقع أن يشكل خطر في المستقبل. ويجب التاكيد بأن " نيبيرو" شيء خرافي لا وجود له تم اقتراحه على يد الكاتب الأمريكي " زكريا سيتيشن " في كتاب "الكواكب الاثنا عشر" العام 1976 حيث استخدم صورة من ختم خاص من الحضارة السومرية وقام بترجمة شخصية للحروف المسمارية ، وذلك من أجل أن يبرهن بأن الحضارة السومرية عرفت 12 كوكب في نظامنا الشمسي ما يعني بان هذا الجسم مجرد تخمين شخصي وليس قائمًا على أرصاد فلكية علمية ، والأنباء التي سوف تظهر قريبًا وتتحدث عن اصطدامه بالأرض في الخريف المقبل هي أيضا عارية عن الصحة . لذلك يجب التأكد من صحة المعلومات قبل المسارعة في نشرها والتسبب في حالة من الخوف والهلع غير المبرر بين الناس بادعاءات غير صحيحة.