كل من يعارض نظرية المؤامرة الكونية على الخليج العربي والمملكة العربية السعودية لم يقدم لنا حتى الآن أسبابًا منطقية لمعارضته، والمعارضون أيضًا لم يقدموا لنا أي أدلة تثبت خطأ المحذرين من نظرية المؤامرة، ربما هنا أحيلكم إلى وثائقي البحث عن المؤامرة الذي أنجزته بالصوت والصورة حول ما يسمى ظلمًا وبهتانًا بالربيع العربي وطرق تصنيعه وتخطيطه وتنفيذه، وبثته قناة العربية سنة 2012، الآن لندخل في صلب الموضوع، منظمة العفو الدولية، منظمة تعلن حياديتها لكن لا نرى من أفعالها على أرض الواقع سوى ما يثبت أنها منظمة سياسية تخدم مصالح أمريكا والغرب، والمنظمة مخترقة من قبل عشرات الأسماء التي نملك عليها الآلاف من علامات الاستفهام حول علاقتها بالكيان الصهيوني وإيران، اليوم نستعرض بعض الأسرار من داخل المنظمة زودني بها أحد العاملين فيها، من يتولى إدارة ملف الخليج العربي في المنظمة هو دروري دايك، وهو الصهيوني من جذور إيرانية ولد في كندا، ويحمل جوازات سفر كندا وبريطانيا ودولة توباكو، دايك أيضًا يجيد الفارسية والعبرية والتركية بالإضافة إلى لغته الإنجليزية ولا نعرف لماذا يجمع هذه اللغات بالتحديد، هناك اتهامات له بالتواطؤ مع إرهابيين قاموا بأعمال إرهابية في البحرين حيث ساعد في تهريبها بجوازات سفر بريطانية، وهو صديق مقرب لكل من ينتهج سياسة التآمر على الخليج العربي والمملكة العربية السعودية، حول الرجل علامات استفهام كثيرة ولا أعتقد أنه الشخص المناسب لتقييم الوضع في المنطقة الخليجية، طبعًا هذا إذا كانت منظمة العفو الدولية مهتمة بحياديتها المزعومة وعدم تسليم ملف الخليج العربي لشخص اشتهر بعدوانيته وتطرفه الديني اليهودي ضد الشعب الخليجي المعتنق للدين الإسلامي، الغريب في الأمر – والذي لا يمكن تصنيفه إلا ضمن مسلمات نظرية المؤامرة – أن الرجل كان مسؤول ملف إيران في العفو الدولية إلا أنه اليوم يعمل بشكل لصيق مع عملاء إيران المعلنين والمتآمرين على أمن الخليج العربي، فإن كان وجود هذا الرجل في هذا المكان لا يندرج ضمن نظرية المؤامرة ففي أي سياق يمكن إدراجه، دعونا من كل ما تقدم وإليكم تجربة عملية قمنا بها أنا ومجموعة من الشباب الخليجي الواعد والواعي، أرسلنا لمنظمة العفو الدولية مجموعة من الرسائل الإلكترونية حول قصة مختلقة لا وجود لها في أراكان المسلمة المحتلة من قبل بورما، الرسائل تصب في سياق أن المسلمين هناك قاموا بمهاجمة معبد بوذي، وهذه القصة غير الواقعية، والتي لا يمكن أن يصدقها إنسان لأن الروهنجيا المسلمين في أراكان يعانون الأمرين من السياسات القمعية العسكرية لحكومة بورما والجماعات المتطرفة البوذية وخاصة جماعة الماغ المتطرفة والتي يلقبها الروهنجيا بداعش البوذية، ومع ذلك شاهدنا اهتمامًا عاليًا من المنظمة وتراسلًا مكثفًا ووعودًا بتضمين هذا الانتهاك الكبير لحقوق الإنسان (البوذي) في تقريرها السنوي، هذه التجربة العملية تثبت لنا على أقل تقدير أن هذه المنظمة ما هي إلا واجهة حقوقية لأجندة سياسية معادية تستهدف أمننا ووحدتنا واستقرارنا وازدهارنا، هذا المقال أرسلنا نسخة منه لمنظمة العفو الدولية لعلنا نحصل على تبرير، أما الإجابات فقد حصلنا عليها من موظفي المنظمة أنفسهم…! محمد العرب